سام برس

أقدمت السلطات الاماراتية على حجب موقع مراقبون برس الاخباري المستقل عن متصفحيه في أراضيها،بعد أكثر من أربع سنوات على اقدام جماعة الحوثي على حجبه عن متصفحية في الداخل اليمني، الأمر الذي يزيد من المتاعب والصعوبات المختلفة التي تواجهها إدرة الموقع المتخصص برصد مختلف التناولات الاعلامية الخاصة بالشأن اليمني.

وأبلغ مغتربون يمنيون بالامارات،ادارة تحرير موقع مراقبون برس، أنهم يواجهون منذ الاسبوع الماضي، صعوبة في الوصول وتصفح الموقع الاخباري الالكتروني التابع لمؤسسة مراقبون للاعلام المستقل،وفي حين أكد خبير متخصص بمجال الاتصالات في الامارات،أن السلطات الاماراتية المختصة بالاتصالات والاعلام أقدمت بالفعل على حجب الموقع عن متصفحيه في الاراضي الاماراتية وأن اشارة الحجب تظهر بشكل جلي عند محاولة الدخول الى الموقع أوتصفح مواده الاخبارية المختلفة.

وقال الزميل ماجد الداعري رئيس تحرير موقع مراقبون برس،أن قرار حجبه من قبل سلطات الامارات العربية المتحدة جاء بصورة مفاجئة ومستغربة من قبل ادارة التحرير الحريصة على التعاطي بمهنية وتوازن صحفي في التعاطي مع كل الاحداث والاعتماد على أكثر من مصدر ومن مختلف وسائل الاعلام المعتبرة.

واعتبر رئيس التحرير أن قرار السلطات الاماراتية حجب موقع "مراقبون برس" عن متصفحيه في اراضيها،يعد قرارا عدائيا مستغربا ويكشف عن نظرة حكومية قاصرة تجاه فحوى المواد الاعلامية المنقولة بتصرف عن وسائل الاعلام التي يتخصص الموقع بنشرها باعتباره أول موقع صحفي تخصصي في هذ الجانب من الصحافة الرقابية.

وأكد الصحفي الداعري أن مثل هكذا قرار لامبرر قانوني له،يشير الى نوايا اماراتية سيئة تجاه الصحفيين اليمنيين ووسائلهم الاعلامية التي قد تدفعها حقائق الاحداث والوقائع الجارية باليمن الى نشر اخبار وتغطيات اعلامية تتعلق بأخطاء وانتهاكات لقوات التحالف وعلى رأسها السعودية والاماراتية،ومعاملة الصحفيين اليمنيين القائمين على تلك الوسائل وكأنهم أعداء للتحالف والامارات على وجه الخصوص،وذلك خلافا لحقيقة الواقع الذي يؤكد أن ادارة تحرير موقع مراقبون برس وكل منتسبي مؤسسة مراقبون الاعلامية المستقلة،برئاسة الزميل عماد الديني،يرفضون مبدأ الانقلابات العسكرية كما يرفضون الانتهاكات الانسانية بمختلف انواعها ومرتكبيها،وذلك كمبدأ انساني ومهني لاحياد عنه.

وعبر الزميل الداعري في ختام تصريحه عن أمله في قيام السلطات الامارتية بمراجعة قرارها حجبها لموقع مراقبون برس واحترام المنهجية الاعلامية المستقلة التي تحرص ادارته على انتهاجها كمبدأ أساسي ثابت لايمكن الحياد أو التخلي عنها تحت اي سبب أو مبرر،وعلى اعتبار ان مثل هكذا تصرفات استعدائية للصحفيين لايمكنها أن تخدم السلطات الاماراتية في حربها المستمرة مع التحالف لنصرة الشرعية باليمن،بقدر ما تكسبها عدوات اعلامية هي في غنى عنها.

وعبر الزميل الداعري عن مخاوف هيئة التحرير من الدوافع التي قادت السلطات الاماراتية الى اتخاذ قرار الحجب وماقد يترتب عليها من اي خطوات عدائية تجاه طاقمه الصحفي باعتبارهم قد اصبحو اليوم في دائرة القلق بعد قرار الحجب الانتقائي غير المبرر.

حول الموقع

سام برس