سام برس
أغلقت كنيسة القيامة في القدس أبوابها احتجاجا على إلاجراءات الضريبية التي فرضتها إسرائيل ومشروع قانون حول الملكية يطال أملاك الكنائس المسيحية.

وأعلن بطاركة ورؤساء كنائس القدس إغلاق الكنيسة، التي شيدت في موقع دفن جسد المسيح، بدءا من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.

وأعلن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين و الأردن، هذا الإجراء الاحتجاجي غير مسبوق، خلال مؤتمر صحفي في القدس، باسم جميع بطاركة و رؤوساء كنائس القدس، مشيرا أنه جاء احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحق الكنائس.

ورفضت الكنائس مشروع قانون تدرسه لجنة التشريعات في الحكومة الإسرائيلية يقضي بفرض ضرائب على أملاك الكنائس المسيحية.

من جهته أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن "فرض الضرائب على دور العبادة يعد عدوانا جديدا يستهدف مدينة القدس وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويمس مقدساته، وينذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس".

كما شدد المحمود، في بيان له، على أن استهداف دور العبادة يعد اعتداء فاضحا على كافة الاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية التي تضمن حرية العبادة وتحترم قداسة المكان الديني تحت كافة الظروف وأينما وجد، مطالبا بتدخل دولي عاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية.

وتابع قائلا "لم نشهد إغلاق كنيسة القيامة أو أي مكان عبادة في فلسطين طوال الحقب والمراحل التاريخية، إلا خلال عهود الاحتلال والغزو الذي تعرضت له بلادنا".

وأردف الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، قائلا "شعبنا العربي الفلسطيني يعيش في بلاده وعلى أرض آبائه وأجداده منذ فجر التاريخ، مستندا إلى ثقافة المحبة والأخوة والشراكة واحترام الآخر وإجلال الديانات السماوية".

كما أكد المحمود أن إغلاق كنيسة القيامة "أمر يمس مشاعر كافة الفلسطينيين وهو أمر مرفوض ومستنكر، ولن يقبل به الشعب الفلسطيني".

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس