سام برس
أعلن زعيم جماعة " انصار الله" عبد الملك الحوثي، استعداده لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة بشرط وقف التحالف الذي تقوده السعودية والامارات العمليات العسكرية على المدينة ، والتزام الحوثيين بوقف اطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية والامارات ، كما شدد على ان موقف الجماعة من الأساس هو الدفاع عن النفس".

وقال عبد الملك الحوثي في تصريح لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن الحوثيين لا يرفضون الانسحاب من الحديدة وتسليم إدارة مينائها لمنظمة الأمم المتحدة، لكن بشرط وقف التحالف لهجومه على المدينة.

واتهم الحوثي بعض الدول الأوروبية باستغلال الحرب على اليمن، لبيع صفقات سلاح وتنفيذ أنشطة عسكرية ، في اشاره الى امريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول المنتجة للسلاح.

وقال إن فرنسا ترتكب خطأ في وقوفها مع السعودية والإمارات لدعمهما تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مضيفا أن الموقف الفرنسي يأتي بعد البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني وإسهامه في العدوان.

ولفت الحوثي إلى أن "مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكنا من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، مؤكداً أن الحرب على اليمن ليست من أجل تشكيل الحكومة بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً.

وأوضح زعيم الحوثيين في حواره مع الصحيفة الفرنسية، أن من يطلب من اليمنيين الانسحاب من صنعاء أو الحديدة كمن يطلب من الفرنسيين الانسحاب من باريس.

وأشار إلى أن "تركيز بعض الدول الأوروبية على المسميات الإنسانية هو استغلال الحرب من أجل بيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ ماليّة وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي"، مؤكداً أن "النظام السعودي يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً لقتل المدنيين وتدمير المنشآت بتأكيد منظمات دولية".

وتأتي تصريحات الحوثي هذه بعد مضي 3 سنوات من القتال، في اليمن، وبعد أشهر من إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية، بدء هجومه على الحديدة بهدف السيطرة على مينائها، الذي يمثل شريان الحياة لملايين اليمنيين، والسيطرة عليه من شأنها أن تقطع خطوط الإمداد على الحوثيين في صنعاء.

المصدر: لوفيغارو

حول الموقع

سام برس