سام برس
دشنت العون المباشر مكتب اليمن يوم الأحد 5 أغسطس 2018م مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بمحافظة المحويت بالتعاون مع Q8ping متبرعي ليلة 25 رمضان وذلك بإقامة ورشة عمل للفريق الطبي المنفذ للمشروع.

يهدف المشروع على مدى شهرين إلى تأهيل 6 مراكز صحية في محافظة المحويت لضمان تقديم الرعاية الصحية الأولية وزوايا الإرواء.

وصرحت المتخصصة في مجال العمل الإنساني مديرة مكتب العون المباشر في اليمن معالي العسعوسي أن المشروع يأتي في إطار الجهود المبذولة لمنع تفش جديد للكوليرا قد يزيد خلاله معدل الوفيات وذلك إثر الموجتين الكبيرتين اللتين اجتاحتا البلاد العامين الماضيين ويجب توخي الحذر من حدوث موجة ثالثة قد تجتاح البلد بأكمله .

وأوضحت أن المنظمات الدولية رصدت (2311) حالة وفاة بوباء الكوليرا وإصابة أكثر من (1.118.000) شخص في اليمن، خلال 13 شهراً ماضية.

وذكرت مسؤولة الصحة بمكتب العون في اليمن الدكتورة آلاء الحيفي أنه تم عقد ورشة تدريبية في برامج الرعاية الصحية الأولية والكوليرا لتدريب الكادر الصحي في محافظة المحويت على تنفيذ الإجراءات الروتينية اليومية للمهام حسب الاختصاص بالجودة المطلوبة واكتساب الكادر الصحي الاثر المعرفي بالبروتوكولات الوطنية المستخدمة في خدمات الرعاية الصحية الأولية وزوايا الإرواء.

وقالت إنه شارك في الورشة 16 مشاركاً من أطباء العموم ومساعدي الأطباء تم ترشيحهم من قبل مكتب الصحة والسكان بمحافظة المحويت لتنفيذ المشروع الهادف إلى تأهيل 6 مراكز صحية في المحافظة وتزويدها بالكادر الطبي والأدوية و المعدات والمستلزمات الطبية و زوايا إرواء بما يسهم في الحد من تفشي الكوليرا .

فيما أشارت منسقة مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا بمكتب العون المباشر رانيا الشيباني أن الورشة التي أقيمت يومي 5 و 6 أغسطس هدفت إلى إكساب المشاركين المعارف والمهارات الأساسية لآلية عمل الفريق وتطبيقها أثناء عملهم من أجل رفع جودة العمل ، وتزويدهم بمهارات التعامل والاتصال مع المترددين و كيفية جمع البيانات والرفع بالتقارير اليومية والاسبوعية والشهرية وتعريفهم على نماذج الاستمارات المستخدمة في العمل اليومي و الإجراءات اللازم اتخاذها خلال عملية الإشراف (كيفية التقييم والتدريب أثناء العمل).

وأوضحت أن المشاركين تعرفوا أيضاً على مفهوم الكوليرا والتعريف القياسي له وكيفية تطبيقه وتعبئة البيانات في السجلات و الوضع الوبائي وإدارة حالات الدفتيريا، و حالات الشلل الرخو والحصبة والحصبة الألمانية.

ونوهت إلى أن مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية يتم تنفيذه بالتنسيق مع مكاتب التخطيط والتعاون الدولي والصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة ومحافظة المحويت والسلطة المحلية .

وقالت العسعوسي إن النظام الصحي المتدهور، وتحديات استمرار الصراع، عوامل تسهم في عودة جائحة الكوليرا في البلاد التي يتوقع أن تصيب عدداً أكبر من الناس وأن يرتفع معدل الوفيات بين المصابين بسبب زيادة التأثير المتبادل بين الكوليرا وسوء التغذية وعدم توفر الموارد المالية لدى السكان لمحاربة الوباء .

ووفقاً للمختصين فالكوليرا مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يؤدي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلقى العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

حول الموقع

سام برس