سام برس/ تونس / شمس الدين العوني
باب سيدي قاسم الجليزي..المكان والمكانة..تلوينات من ألق التواريخ و عطور الفن الباذخ حيث الأنامل تفعل فعلها في الطين تدعكه تهبه شيئا من فسيفسائها..هو الفن الماثل في المكان من نحو ستة قرون ..جماليات العابرين و القادمين تجاه الفخار و السيراميك..هو خزف الروح تنحت هبوبها مثل سماء صافية..خزف بعذوبة الغناء و متعة النظر و النعومة الموغلة في المعاني..

هي تونس بجليزها و ومشتقات اللعبة مع الطين الفاخر..الفن و الحرفة و الخبرة..و هنا نذكر المعلم و الأمهر في الشأن الجليزي و السيراميكي ..الراحل مصطفى زبيس..
ثمة نهر من الحنين زمن الصراخ...ان الطين يغني و الجليز يرقص لتنكتب القصائد كالسيراميك..ضرب من الفن التشكيلي بنكهة مخصوصة و متعة لا تضاهى..

في هذه السياقات من الفنون الخزفية و الشأن السيراميكي .. اليوم الأربعاء 29 أوت يفتتح وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين أنشطة الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف الفني في تنظيم من قبل المركز الوطني للخزف الفني ليتواصل البرنامج الى غاية يوم 8 سبتمبر لتحضر 15 دولة من خلال مشاركات واسعة لفنانين خزافين و هناك بالمناسبة
ندوة صحفية يتم خلالها تقديم تفاصيل الفعاليةالتي دعت فنانين من بلدان عديدة نذكر منها مصر وتايلاند والعراق واسبانيا والسودان و البرتغال وتركيا وكرواتيا وجورجيا وبريطانيا وكوريا والسينغال ... النشاط العام للدورة يضم الورشات و الندوة الفكرية و الاختتام يتم بمعرض للأعمال المنجزة .

و المركز الوطني للخزف الفني هو متحف تونسي مقره بزاوية الولي سيدي قاسم الجليزي المحاذية لساحة معقل الزعيم زاوية سيدي قاسم الجليزي، تقع في الجهة الغربية من المدينة. تمّ بناء هذا المعلم فوق مرتفع يطل على سبخة السيجومي والقصبة . أصبح المعلم اليوم المركز الوطني للخزف الفني.و استمدّت الزّاوية تسميتها من اسم أبي قاسم الجليزي و هو شيخً أندلسيّ وصانع زليج مطلي، وهو أول من صنعها بمدينة تونس و توفّى سنة 1496 ميلادي . وقع ترميم هذا المعلم بين سنتي1977 و1981و ذلك بالتعاون مع إسبانيا ليحمل اسم المركز الوطني للخزف الفنّي.و هذا الملتقى السنوي هو من النشاط المميز للمركز.

حول الموقع

سام برس