سام برس
ماتزال منظمة الاغذية العالمية للامم المتحدة آخر من يعلم عن حقيقة توزيع المساعدات الغذائية والانسانية التي تكلف العالم المليارات لكي تصل الى بطن كل يمني جائع وانقاذه من الموت نتيجة للحرب.

وماتزال رقابة مسؤولي وموظفي برنامج الغذاء العالمي والسلطات المحلية خارج اطار مسؤولياتها القانونية والاخلاقية عن ملاحقة مافيا الفساد وشبكة المصالح في صنعاء وعدد من المدن اليمنية ، تعز والحديدة وعدن التي تحرم الاسر المستحقة من البقاء على قيد الحياة ، ما ادى الى تسريب المساعدات من قمح ودقيق وزيوت وغيرها الى بعض التجار وتفريغها من أكياس منظمة الفاو للاغذية وتعبئتها بأكياس أخرى وبيعها في السوق ، واحياناً بيعها بشعار المنظمة.

حيث أكد شهود عيان لصحيفة " سام برس" ان عدد من القاطرات والمواتر المحملة بالمساعدات الانسانية المتمثلة في مادتي الدقيق والقمح وغيرها يتم تسريبها من مخازن وهناجر تابعة للامم المتحدة بالعاصمة صنعاء وبيعها لبعض التجار الكبار .

وافادوا انهم شاهدوا في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس قاطرة محملة بمادة الدقيق يتم تفريغها ونقلها الى مخازن "محلات....." بمنطقة الحصبة - جوار جولة الحباري بصنعاء ، في حين كان بالانتظار ثلاثة مواتر كبيرة مغطاة بالطرابيل لتفريغ الكميات الاخرى.

مع العلم أن بعض الشرفاء قاموا بالاتصال بإمانة العاصمة لاتخاذ الاجراءات اللازمة حتى يتم وقف النهب والمحافظة على المساعدات الانسانية ومنحها لمستحقيها وتطبيق القانون في كل من يتحايل على تلك المساعدات الانسانية سواء من موظفي المنظمات او غيرهم من المتنفذين ، واملهم كبير في وقف الفوضى.

وأكد مواطنون آخرون انه أثناء التبضع من التاجر " ....." في شارع النصر بصنعاء وجدوا مادة الدقيق والزيت تباع لدية بكميات كبيرة حسب طلب واختيار المواطن وكذلك تجار اخرين، وان اجهزة الرقابة للسلطات المحلية ومسؤولي الامم المتحدة لم تقم بواجبها القانوني والاخلاقي تجاه تلك الاساليب التي حرمت الكثير من المستحقين أو صرفت لهم شهر وصادرة شهور اخرى ربما .

وذكر شهود عيان آخرين، لـ " سام برس" انهم اشتروا عدد من اكياس الدقيق التابعة للمنظمة الدولية من مخازن احد التجار بالحصبة جوار ...... " بمبلغ اقرب الى سعر السوق رغم انه مساعده ، ولكنه أكد انه يشتري الكمية من اشخاص للتربح مع علمه انها مساعدات انسانية.

يذكر ان عدد من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين كشفوا عن الكثير من طرق الاحتيال والاختلالات في توزيع مساعدات الامم المتحدة وبيعها في الاسواق بصورة مرعبة بعد تغيير أكياس المنظمة الدولية واحياناً بيعها بعلامة منظمة الاغذية ، وان الهناجر والدكاكين مليئة بالمساعدات في حين مخازن المنظمة الدولية تفتقر الى مساعداتها نتيجة الاساليب الملتوية.

حول الموقع

سام برس