سام برس
أكدت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أفراح بادويلان على ضرورة التنسيق وتكامل الجهود إزاء كارثة المبيدات السامة التي اكتشفت مؤخراً مدفونة في أرضية بمنطقة الجراف بأمانة العاصمة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الهيئة اليوم مع وزير الزراعة المهندس فريد مجور.
وشددت رئيس الهيئة على أهمية تكاتف جهود كافة الأجهزة الحكومية المعنية في تلافي اضرار تلك المبيدات الخطرة على الانسان والبيئة، وكذا في مكافحة تهريب المبيدات الممنوعة والمحظور تداولها إلى أراضي اليمن لما لذلك من أضرار كارثية ومدمرة للاقتصاد الوطني والبيئة والانسان.

وأثنت بادويلان على جهود وخطوات وزارة الزراعة في سبيل احتواء الكارثة المترتبة على دفن تلك المبيدات وسط العاصمة، مطالبة كافة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه القضية بما يضمن عدم استفحال تداعياتها.

من جانبه استعرض وزير الزراعة جهود وإجراءات الوزارة تجاه هذه المبيدات بدء من تلقي البلاغ وحتى اللحظة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرا إلى الخطورة الكبيرة لهذه المبيدات إن لم يتم التعامل معها بصورة علمية وسليمة .

وأوضح ان الإجراءات المطلوبة بشكل عاجل ووفقا للمعايير العلمية الصحيحة تتمثل بالتجميع الآمن لهذه المبيدات ونقلها لإحراقها في محارق عالمية مخصصة لهذه الأغراض خارج أراضي اليمن بالتنسيق مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة وكذلك مع الدول التي ستمر الكمية على أراضيها للسماح بمرورها.

واستعرض المهندس مجور عدد من المشكلات التي تواجهها الوزارة في هذا الشأن، مؤكدا أن المسؤولية كبيرة وتحتاج إلى تكامل الأدوار بين الوزارة وكافة الأجهزة الحكومية المعنية كالجمارك والأمن والنيابة والقضاء والجهات المعنية بالرقابة ومكافحة الفساد.

بدورها تطرقت نائب رئيس الهيئة الدكتورة ابتهاج الكمال إلى المخاطر والأضرار الصحية المترتبة عن تلك المبيدات غير المسموح بدخولها والتي قد لا تظهر آثارها في الأجل القريب.. مؤكدة أهمية تعزيز المنظومة القانونية التي من شأنها تعزيز الرقابة الفعلية على استيراد المبيدات وتطوير الحماية القانونية.

وتطرق عدد من أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد خلال اللقاء إلى أهمية تكاتف جهود كافة الجهود الحكومية المعنية لتلافي اضرار تلك المبيدات .سبأ

حول الموقع

سام برس