سام برس

في اطار مسلسل التهديد والوعيد والوقاحة و الابتزاز والتوحش والقفز على الاعراف السياسية والقوانين الدولية ، توعد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز من انه لم يبقى في الحكم" سوى اسبوعين.

وطالب سفيه واشنطن المسعور ، بمكافأة على خدماته ، قائلاً أمام تجمع انتخابي في ولاية ميسيسبي وسط الولايات المتحدة أمس الثلاثاء: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت له "أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، وعليك أن تدفع لجيشك".

هذا الابتزاز الرخيص واللغة السوقية من قبل ترامب ، ازعجتنا كما اغاضت كل مواطن عربي يأبى اساليب الاذلال وتكرار اسطوانات الابتزاز ، رغم اختلافنا مع بعض التوجهات السعودية والحرب في اليمن.

كما يُعتبر نوع من الجنون ، وأكبر اهانة للشعب الامريكي الذي يتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة الدول ، ويمثل أكبر اهانة للملك سلمان والاسرة الحاكمة والشعب السعودي ، بغض النظر عن التبعية والعلاقات التاريخية بين البلدين واتفاقيات الدفاع المشترك.

وعلى القيادة والسياسة والدبلوماسية والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والشعب السعودي ان يُعبر عن رفضه لمثل هذه التهديد ات والاهانات ولغة الاستعلاء والسخرية ، لوقف عمليات التشوية والابتزاز .

يذكر ان شبكة "أيه بي سي" الأمريكية ، أشارت إلى أن ترامب لم يشر إلى التوقيت، الذي ذكر فيه تلك التصريحات إلى الملك سلمان، لكن آخر مكالمة هاتفية جمعت بين ترامب والعاهل السعودي يوم السبت الماضي، ناقشا فيه جهود الحفاظ على استقرار أسعار النفط وضمان نمو الاقتصاد العالمي.

وكان ترامب قد أطلق في وقت سابق تصريحات أخرى حملت تهديدات إلى الملك سلمان والسعودية من بينها السعودية بقرة حلوب ، ومتى ماجف ضرعها تم ذبحها ، والسعودية لديها ثروة كبيرة تريليونات ومن حقنا ان نحصل على جزء من هذه الثروة ، ووقال ترامب: أيها الملك ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".

كما اشار الى ابتزاز الكويت بإن عليها ان تدفع لخمسين سنة قادمة ، وهو ما دفع امير الكويت الى ابرام اتفاقية دولية مع الصين صدمة ترامب وغيره من المغامرين.

حول الموقع

سام برس