سام برس
شكى العديد من طلاب اليمن في المانيا ، عن الاوضاع المأساوية والظروف الصعبة والمعاناة الانسانية الكبيرة التي يتعرضون لها نتيجة لعدم صرف المنح المالية وتأخرها بصورة مستمرة ما حول حياتهم الى جحيم .
وأكد عدد من الطلبة والاباء في تصريح لـ " سام برس" ، ان أولادهم يدفعون ثمناً كبيراً من حياتهم ، نتيجة لعدم شعور الجهات المختصة بالمسؤولية القانونية والاخلاقية والوطنية ، في عدم صرف المنحه والمساعدات المستحقة للطلبة الدارسين في الجامعات الالمانية والمقرة قانوناً ، ما اثر على معيشتهم ونفسياتهم والتحصيل العلمي.
انتحار طالب:
وأوضح عدد من الطلبة الى ان أحد الطلاب يدعى "هشام العامري" ، أحد الدارسين في مدينة برلين في المانيا شنق نفسه قبل فترة بعد ان عجز عن الوفاء بالتزاماته المالية دون ان تحرك السفارة والتعليم العالي ساكناً.
وطالب الاباء والطلاب الحكومة اليمنية الى الوفاء بالتزاماتها المالية والقانونية نحو الطلاب وعدم تأخير المنحة المالية .
كما دعو الحكومة الالمانية والمنظمات الانسانية الى النظر في مأساة اليمنيين الدارسين الذين عجز ابائهم عن ارسال أي مبالغ مالية لانقاذ أولادهم من الضياع والجوع نتيجة للحرب في اليمن وانقطاع المرتبات التي القت بظلالها على الطلاب.
وعبر عدد من الطلاب المتميزين الذين يدرسون على حساب أسرهم عن انزعاجهم وغضبهم بعد ان عجز ابائهم عن الوفاء بالالتزامات المالية ودوامة الصراع السياسي في اليمن ، ما ادى الى حرمانهم والوقوع في العديد من المشاكل ، مؤكدين غياب الجانب الانساني لدى السفارة ووزارة التعليم العالي التابعة للحكومة الشرعية من خلال عدم التعاون مع الطلاب وتقديم مساعدات لمواصلة الدراسة والتخفيف من معاناتهم المستمرة.
وأستغرب البعض الغياب الملحوظ للسفير يحي الشعيبي ، الرجل الاكاديمي والتربوي الكبير، وانشغاله بإعمال تجارية خاصة في ماليزيا ، حالت بينه وبين مسؤولياته التي يفترض ان يحل فيها بعض المعوقات التي صدمت الطلاب.
كما عبر بعض اليمنيين المتواجدين في المانيا عن سعادتهم وارتياحهم بالوفاء النادر لدى الكثير من الطلبة اليمنيين الذين الذين لديهم منحة اودون منحة لمايقدموه من خدمات أصيلة وتعاون انساني كبير تجلى في استقبال اخوانهم الطلبة والطالبات الجدد الذين يأتون للاختبارفي الجامعات الالمانية وتسكينهم مؤقتاً حتى يتم توديعهم الى المدن التي سيصلون للدراسة في جامعاتها ، رغم معيشتهم الضنكى.
كما ناشد الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في المانيا على حساب الدولة ، وبعض الطلاب الذين يدرسو على حسابهم وعجزو عن دفع ماعليهم من مستحقات ، الرئيس هادي ورئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك سعيد ، سرعة التوجيه بصرف المنح المالية المقرة قانوناً للطلبة المبتعثين ، واعتماد منحه مالية للطلبة الاخرين الذين عجزوا عن الوفاء بإلتزماتهم المالية ، وتوجيه السفير يحي الشعيبي بحل مشاكلهم ، كأقل واجب قانوني واخلاقي وانساني ، بدلاً من متابعة المشاريع الخاصة في ماليزيا.
