سام برس
أثار الفستان الانيق المستوحى من الحضارة الاغريقية ، الذي أرتدته السفيرة التركية صدف ياوزالب ، في اوغندا بمناسبة عيد الجمهورية غضب وزارة الخارجية التركية ، وادى الى حمله عجيبة تحمل أكثر من علامة تعجب واستفهام.

واستدعت الخارجية التركية سفيرة بلادها في أوغندا بعد التقاط صور لها خلال الاحتفال بعيد الجمهورية ، وطلبت منها الحضور الى انقره على وجه السرعة والبدء بالتحقيق معها على خلفية ذلك "الفستان" الحضاري الذي هيج أكبر رأس في الخارجية التركية دون مبرر.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عن الوزير مولود تشاووش أوغلو ، في صفحته على "تويتر" ، انه تم استدعاء السفيرة التركية أمس السبت وتم إطلاق تحقيقات عاجلة بعد نشر صور على شبكة تواصل اجتماعي ووسائل إعلام لسفيرتنا في حفل الاستقبال ، بحسب ماذكرته الوكالة " الفرنسية".

وأظهرت صور على "تويتر"، نشرها حساب البرلمان الأوغندي الذي حضرت رئيسته ريبيكا كاداغا، الاحتفال، السفيرة ياوزالب وبجانبها مسؤول تركي وهي ترتدي ثوبا أشبه برداء إغريقي تراثي.

ونشرت صحيفة "سوزجو" القومية التركية الصور على صفحتها الأولى، وقالت إن ياوزالب كانت ترتدي زي هيلين الطروادية، التي أشعل جمالها حرب طروادة بحسب ملحمة الإلياذة، وإن مساعدها كان يرتدي الزي الكامل للإله "زيوس" مع إكليل من أغصان الزيتون.

وأعتبرت الصحيفة: أن ارتدا السفيرة للزي الاغريقي يعتبر فضيحة مدوية في عيد الجمهورية التركية الذي أسسها اتاتورك ، وان المشكلة تكمن في ان السفيرة جسدت دو هيلين ومساعدها كان زيوس".

في حين تعددت اراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي مابين معارض للبس المجسد لمرحلة تاريخية يحمل الطابع الثقافي للاغريق ، ومؤيد لذلك اللبس الجميل والانيق الذي يدل على التعايش والتمازج الثقافي بين الشعوب بعيداً عن السياسة ، وناقد للخارجية التركية التي تسرعت في اثارة شيء تافه لايستدعي التشدد والتحقيق.

كما ان البعض يرى ان توظيف تلك الاشكالية التافهه القصد منها اثارة غضب القوميين الأتراك، الذين يصرون على تأكيد الطابع التركي للدولة الحديثة والنيل من السفيرة.

وأفادت تقارير بأن ياوزالب كانت تروج لفعاليات "عام طروادة" للاحتفال بمرور 20 عاما على إدراج المدينة، التي تقع آثارها قرب مدينة جناق قلعة في غرب تركيا، في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو".

حول الموقع

سام برس