سام برس/ صنعاء/ رأفت الجُميّل
شارك مئات الأطفال في الفعالية الكبرى التي نظمها الاتحاد العام لأطفال اليمن، بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، والذي يصادف العشرين من تشرين الثاني -نوفمبر- من كل عام، وذلك بحضور البروفيسور عبدالعزيز الترب -مستشار رئاسة الجمهورية- والعميد محمد البشاري -مستشار الاتحاد- والدكتور محمد إسماعيل -مستشار وزارة حقوق الإنسان-.

وفي الفعالية التي أقيمت تحت شعار: (الطفولة المفقودة)، وحضرها العشرات من نشطاء منظمات المجتمع المدني، ألقى يحيى الحيمي -المدير التنفيذي للاتحاد العام لأطفال اليمن- كلمة عبر -خلالها- عن عميق حزنه لإقامة هذه الفعالية، وإحياء هذه المناسبة العالمية التي تهتم بقضايا الأطفال ورعايتهم وتدافع عن حقوقهم، في حين تستمر معاناة الأطفال اليمنيين والظروف الصعبة التي يعانوها منذ أربعة أعوام بسبب الحرب التي تشهدها بلادنا، مشيرا إلى أهمية هذه المناسبة لتعريف الجميع وتذكيرهم بالحقوق الواجبة عليهم تجاه الطفل وضرورة أن يتمتع بها في المجتمع.

ودعا الحيمي دول العالم أجمع إلى تسليط الضوء على أوضاع أطفال اليمن، قائلا: إنه من حقنا أن نعيش مثل بقية أطفال العالم، وأن تقدم لنا كل مقومات الرفاهية والسعادة، مضيفا -في ذات الوقت- أننا محرومون من أبسط مقومات الطفولة، وهذه وصمة عار في جبين الإنسانية.

وأكد: إن الطفل اليمني، محروم من حقه في الحصول على الرعاية الصحية، وحقه في العيش في أسرة متكاملة، ومن الاستقرار والأمن والأمان، فهو يعيش تحت ضغط الحروب المتتالية التي سلبته براءته وطفولته، مشددا على ضرورة إيصال صوت الأطفال إلى العالم، وتكريس الجهود لإنتزاع حقوقهم وعلى رأسها حقهم في التعليم الآمن والصحة والعيش باستقرار، وغيرها من الحقوق.

فيما شدد خالد نوري -المسؤول المالي والإداري للإتحاد- على أهمية الطفولة ودعم الطفولة والشباب ليتمكنوا من الإسهام في تحمل المسؤولية، كونهم رجال الغد وقادة المستقبل.

ولفت نوري إلى أن هذا الإحتفال يأتي ضمن سلسلة فعاليات يعمل الاتحاد على تنفيذها بالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، موضحا: هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على قضايا الأطفال اليمنيين، ولنوصل رسالة بأنهم يستحقون الحياة.

من جانبه، أللقى وسيم العواضي -رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد- كلمة باللغة الإنجليزية، قال فيه: يسرني اليوم أن أرحب بكم في هذه الفعالية التي نقيمها اليوم بمناسبة يوم الطفولة العالمي، مؤكدا: نحن أطفال اليمن، أتينا اليوم كي نعترض على ما يحصل في اليمن من حرب،
أتينا لنطالب بأقل شي من حقوقنا، كالتعليم والصحة والشعور بالأمان.

وأضاف العواضي: نحن ندرك أن هذه ليست كل حقوقنا، لكن هذا كل ما نتمناه، لافتا إلى أن هذا لن يكون آخر خطاب لأطفال اليمن، ولكنه الخطاب الذي نوجه رسالتنا للعالم بإيقاف هذه الحرب.

بدورها، قالت سندس عبدالرحمن الجائفي -وزير الشؤون القانونية بحكومة الأطفال-: يحتفل العالم كله باليوم العالمي لحقوق الطفولة، من خلال مضاعفة الإهتمام بهم وتلبية إحتياجاتهم وتنمية مواهبهم، وتحقيق طموحاتهم، لأن الثروة الحقيقية للمجتمعات هي أطفالها، مضيفة: ونتيجة للظروف القاهرة التي يواجهها الأطفال في اليمن، لا سيما في ظل الحروب والصراعات، فإن أكبر أمنياتهم باتت لا تتعدى إيقاف الحرب، وعودة البلد إلى ما كانت عليه من قبل.

فيما أشارت راحيل المرزوقي -نائب رئيس الإتحاد- إلى أن الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، يشكل رسالة للعالم أجمع، بأن الأطفال اليمنيين لا يزالوا يعانون، وأنهم يطالبون بالحصول على أدنى حقوقهم، كالعيش بحرية وأمن وسلام، كغيرهم من أطفال العالم، مناشدة الجميع إلى النظر إلى معاناة الأطفال اليمنيين والكف عن إستهدافهم.

تخلل الحفل، عدد من الفقرات الفنية، التي هدفت في مجملها إلى التعريف والتوعية بحقوق الأطفال، ولاقت إعجاب وإستحسان الحاضرين.

حول الموقع

سام برس