سام برس
شارك آلاف الموظفين في القطاع العمومي في تونس الخميس في إضراب عام، دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك احتجاجا على قرار الحكومة رفض رفع أجور الموظفين وسط أزمة سياسية واقتصادية حادة تعصف بالبلاد.

شارك آلاف الموظفين الحكوميين في تونس في إضراب عام وطني الخميس بعد أن رفضت الحكومة مطالب اتحاد الشغل رفع أجور الموظفين، وسط تهديدات من الدائنين الدوليين بوقف تمويل الاقتصاد التونسي.

وتجمع الآلاف أمام مقر البرلمان بالعاصمة ورددوا هتافات تنادي برحيل حكومة الشاهد وتطالب بزيادة الأجور، ورفعوا لافتات كتب عليها "إضراب الكرامة" و"الزيادة حق وليس مزية" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة" و"ارحل ارحل يا حكومة السراق"، و"لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب".

وفي عديد المدن مثل صفاقس والقصرين وسيدي بوزيد وقابس ونابل تجمع أيضا الآلاف في احتجاج على قرار الحكومة تجميد الأجور.

وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وأضرب العاملون في المستشفيات العامة إضافة للوزارات.

وحافظت بعض الخدمات على الحد الأدنى لتسيير العمل في أكبر احتجاح نقابي في السنوات الأخيرة يقوده اتحاد الشغل القوي والذي يضم حوالي مليون عضو.

اتحاد الشغل: نسبة نجاح الإضراب بلغت نحو 95 بالمئة في كامل البلاد

ووفق الاتحاد العام التونسي للشغل، يأتي تنفيذ إضراب أعوان الوظيفة العمومية نتيجة رفض الحكومة تحسين قدرتهم الشرائية.

وكان الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية في الاتحاد العام التونسي للشغل، منعم عميرة، قد أكد أن الحكومة تحت ضغط قوي من الدائنين الدوليين، وخصوصا صندوق النقد الدولي الذي يحثها على تجميد الأجور في إطار إصلاحات للقطاع العام تهدف للحد من عجز الميزانية، وأن هذا الرفض جاء نتيجة لإملاءات خارجية.

وأضاف أن نجاح الإضراب في قطاع الوظيفة العمومية بلغ 95 بالمئة في كامل البلاد.

المصدر: فرانس 24

حول الموقع

سام برس