دكتور محمد عمارة
سُئلتُ : "أمريكا التى تعلن رفضها رحيل مرسى جعلت الكثيريين يؤكدون أن مرسى والجماعة كانوا عملاء لتنفيذ المخططات الأمريكية فى تقسيم مصر وشرذمتها "؟

وأجبتُ : هذا ليس صحيحا, تلك أكاذيب إعلامية ساذجة يستدرون بها من يؤيدون التغيرات الانقلابية .

أمريكا بها رأى عام لا يوافق على الانقلابات ولا الدماء أما مؤسسة صنع القرار فى الولايات المتحدة، والتى تتمثل فى وزارة الدفاع والمخابرات, فهى فى حالة تواصل مع ما حدث أخيرا فى مصر .

البيت الأبيض يحاول الموازنة فيما يعلنه بين صناعة القرار والرأى العام .

الغرب بشكل عام يتفق مع إسرائيل فى ضرورة ألا تأتى الديمقراطية بحكم إسلامى خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصر، فالتغيير فيها يمتد إلى التغيير فى المنطقة كلها

وهناك تصريح للسيناتور جون ماكين أدلى به أثناء زيارته لمصر فى يناير 2012 هو تصريح بالغ الدلالة “ الذى يحدث فى مصر هو الأهم فى الشرق منذ سقوط الدولة العثمانية، وستكون له تداعياته “

الغرب يدرك خطورة ما يحدث فى مصر وخطورة ما أدلى به محمد مرسى عندما ألمح إلى استبدال القوات الأجنبية فى المنطقة بقوات عربية حين قال: «إن أمن الخليج خط أحمر» مذكرا باتفاقية الدفاع العربى المشترك. اهـ

* أنا لا أميل إلى تقييد أي لون من ألوان الفكر، حتى الفكر الذي أرفضه ولو كان كفراً، لأن صاحب الاجتهادات التي تؤدي إلى الكفر : قَمعُهُ يجعله شهيداً ويصبح له أنصار، لكن إذا تركناه يقول ما يقول سيرفضه الناس وسيُفلس أمام الجماهير.

ونحن على مدار تاريخنا الإسلامي كانت الأفكار الشاذة موجودة، وعندما كانت تقيد هذه الأفكار كان يصبح لها سلطان.

يجب أن يتاح التعبير للجميع, حتى الفكر المتطرف، وأنا لا أخاف التطرف الفكري، لأن الأمة سترفضه .. لكن أرفض العنف الذي يَفرِض الأفكار،

فلو أن إنساناً لديه فكر متطرف : دعه يقوله، فلو سمحت له بجريدة مثلا سوف تجعله يراجع أفكاره قبل أن يكتبها، لكن إذا منعت ذلك عنه فسوف يكتب في الظلام كل الانحرافات التي وقعت في ذهنه، ولذلك فإن إتاحة العمل القانوني والشرعي والسلمي أم تيارات الفكر هي أهم السبل للقضاء على ظاهرة العنف.

فالعمل السري والعنيف يعطي صاحبه نوعاً من "الكبرياء الكاذب" و"الأهمية الخادعة" لأنه يتصور أنه مهم : فتتضخم الذاتية عنده. اهـ

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك

حول الموقع

سام برس