عبدالله الصعفاني
المؤكد أن رئاسة الجمهورية متضخمة بالعديد من الترشيحات لموجة من الأسماء المطلوب تمكينها من مواقع ليست شاغرة وإنما مطلوبة لوزراء بتوجهات حزبية وجهوية لسان حالها “من يصعد إلى الجبل يجلس حيث يشاء”.
والواقع أن الصعود إلى الجبل لايزال صعوداً بالحالة الثورية المأزومة أو بالتسوية السياسية التي تتعرض للضرب والطرح والقسمة الظيزى.. وعلى المتضرر أن يذهب إلى مكان قصي بعد أن يسجل اسمه في قوائم الإقصاء والاخصاء.
السباق على أشده رغبة في التمكن من المناصب المشغولة والمستحدثة لزوم إثبات أن في اليمن كعكة قابلة للقسمة على كل الجائعين إلى مناصب ليس مهم أن تكون كبيرة وإنما أن تكون حساسة وتضمن سباق التمكين.
ومن غير المعروف كيف سينتهي السباق على قرارات نشرة التاسعة في فضائية اليمن.. لكن المؤكد هو حضور عبارة علي ولد زايد “ما رزق يأتي لجالس” والمعنى أن أكثر المرشحين دعماً لوجستياً من الأحزاب ومراكز النفوذ سيقضون نحبهم.. ولا عزاء لمن ينتظر.. فيما سيواصل المؤتمر الشعبي العام تمثيل دور الضحية مكتفياً بفتح باب التسجيل لمن لحقتهم تهمة العمل مع النظام السابق.. مع أن النظام اللاحق “رأس وجذع وأطراف” كله نظام سابق.
والمفارقة المثيرة للدهشة أن الوزراء الفاشلين والفاسدين ينتظرون نتائج ترشيحاتهم على قاعدة “هذا من شيعتي” فيما الشعب ينتظر تغيير الوزراء الذين فشلوا وأفسدوا. غير أنهم.. يملئون أيديهم بالوعد أنهم في حكومة “لا مساس” ولا مسألة.. لا من الرئيس ولا من البرلمان.. يعني ممنوع الاقتراب ولا بأس من التصوير..!!
وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاة المشغولين بمعركتهم مع المحامين حول كراسي مجلس القضاءو«لا حذر من قدر»..!!

حول الموقع

سام برس