سام برس
طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأن يضم مجلس الأمن الدولي مزيدا من الأعضاء الدائمين كي يعكس بصورة أفضل توازن القوى الحالي في العالم.

وشدد ماس اليوم الخميس، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، في وقت تستعد فيه ألمانيا للانضمام إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم لمدة عامين، شدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتوسيع قائمة الدول دائمة العضوية فيه، والتي تضم حاليا خمس دول، وهي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين.

ووصف عميد الدبلوماسية الألمانية الهيكلية الحالية لمجلس الأمن بأنها متخلفة، قائلا: "باعتقادي، يجب أن ينعكس توازن القوى في العالم (داخل المجلس) بصورة أكثر ملاءمة مما هو عليه حاليا".

وأشار ماس إلى أن بلاده تتحمل المسؤولية المتزايدة إزاء القضايا الدولية وتستعد، مع حصولها اعتبارا من بداية يناير المقبل على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، للقيام بدور أكبر في احتواء النزاعات بالعالم.

وقال الوزير إن ألمانيا لم تعد تستطيع تفادي اتخاذ "قرارات كبرى"، لا سيما فيما يخص الأوضاع في سوريا واليمن، لكنه اتخذ موقفا متحفظا إزاء إمكانية انخراط برلين عسكريا في تلك الأزمات، محذرا من امتداد نشاطات القوات الألمانية إلى أبعد مما ينبغي.

ويعود الجدل حول إصلاح مجلس الأمن الدولي إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تدعو ألمانيا، وكذلك البرازيل واليابان والهند، إلى توسعه، لكن ذلك يتطلب موافقة الأعضاء الدائمين الخمسة الذين يعارض معظمهم هذه الفكرة، وكذلك موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: وسائل إعلام ألمانية

حول الموقع

سام برس