سام برس
بكين (رويترز) -

اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة في بكين مع الرئيس شي جين بينغ الذي جعل من تعزيز وجود الصين في الشرق الأوسط هدفا أساسيا لسياسته الخارجية على الرغم من دورها التقليدي المحدود في هذه المنطقة.

ووصل الوفد السعودي، الذي يضم كبار مسؤولي عملاق النفط أرامكو، إلى بكين يوم الخميس في إطار جولة آسيوية تعهدت خلالها المملكة باستثمار 20 مليار دولار في باكستان وسعت لاستثمارات إضافية في قطاع التكرير الهندي.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية يوم الجمعة بأن المملكة والصين وقعتا اتفاقيات تعاون اقتصادي بقيمة إجمالية تصل إلى 28 مليار دولار في منتدى استثمار مشترك خلال الزيارة.

وقال شي لولي العهد أمام صحفيين ”الصين صديق وشريك جيد للسعودية“.

وأضاف شي ”الطبيعة الخاصة لعلاقتنا الثنائية تعكس الجهود التي بذلتموها“.

وقال ولي العهد إن علاقات السعودية مع الصين ترجع إلى وقت طويل وإن التعاملات بين البلدين لطالما اتسمت بالود.

وتعين على الصين أن تخطو بحذر في علاقاتها مع الرياض نظرا لحاجة بكين إلى علاقات وثيقة مع إيران خصم السعودية في المنطقة.

ويوم الأربعاء، قبل يوم من وصول ولي العهد السعودي، أبلغ شي رئيس البرلمان الإيراني أن رغبة الصين في إقامة علاقات وثيقة مع إيران لم تتغير بغض النظر عن الموقف الدولي.

وتشعر الصين بالقلق أيضا من انتقادات الدول الإسلامية لمعسكراتها الموجودة في منطقة شينجيانغ التي تقول الحكومة إن الغرض منها هو إقناعهم بالتخلي عن الفكر المتطرف بينما تصفها جماعات حقوقية بأنها معسكرات اعتقال.

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني أن شي أبلغ ولي العهد السعودي أن على البلدين أن يعززا التعاون الدولي بشأن التصدي للتعصب ”لمنع توغل وانتشار الفكر المتطرف“.

ونسب تقرير التلفزيون إلى الأمير محمد قوله لشي إن السعودية تحترم وتدعم حق الصين في حماية أمنها واتخاذ خطوات لمحاربة الإرهاب والتصدي للتعصب. وأبدى استعداد المملكة لزيادة التعاون.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير منفصل إن هان تشنغ نائب رئيس الوزراء قال لولي العهد خلال اجتماع بينهما في وقت سابق إن على البلدين أن يعززا تبادل الخبرات في مجال مكافحة التشدد.

ولم تشر وسائل الإعلام الرسمية الصينية بشكل مباشر إلى إقليم شينجيانغ في تقاريرها بشأن اجتماعات ولي العهد.

حول الموقع

سام برس