سام برس
أحدثت آلاف الكلاب الضالة والمنتشرة في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية حالة من الرعب والخوف والتوحش ، بعد ان أصبحت تتناسل كالفئران في ظل غياب أستشعار المسؤولية المتمثلة في أمانة العاصمة ، والمحليات ووزارة الصحة المنظمات الدولية ، لاسيما بعد ان أصبح الاطفال والنساء والرجال عرضة للاعتداء والملاحقة والهجوم لنهش أجسادهم في الشوارع الرئيسية والفرعية والحارات التي تكتض بالكلاب المسعورة .

ونظراً لخطورة الوضع وعدم الشعور بالمسؤولية القانونية والاخلاقية من قبل الجهات المختصة ، ننقل للقارئ مشهد مروع وأكثر وحشية حدث صباح اليوم الثلاثاء أمام صحيفة الثورة بمنطقة الجراف ، حيث أكد شاهد عيان يدعى أدريس عبدالله لـ " سام برس" ، وشخص آخر يدعى وليد الهمداني ، ان طفلة لاتتعدى الاربع السنوات اوقف والدها سيارته لشراء بعض الخضروات من امام منزل الشيخ الشايف ، ولحقت به طفلته ، وبينما هو يشتري حاجاته اذا بـ 4 كلاب تسحب أبنته إلى أرضية مجاورة للصحيفة وتعضها في وجهها وظهرها وتنزف دم وهي في حالة ذعر وصراخ كبير ، ما دفع الاخ أدريس و الهمداني الى مهاجمة الكلاب وضربها بالعصي في محاولة للانقاذ الطفلة الضحية .

وما ان علم الاب بالحادثة الفظيعة لطفلته حتى جن جنونة وانقض كالسهم تاركاً الخضرة ورافعاً جنبيته لانقاذ الطفلة من الكلاب المسعورة ، واسعافها الى اقرب مستشفى ، وبعدها قام أحد المواطنين بإطلاق النار على الكلاب ، كما أستخدم أحد الاشخاص سماً في بقايا الدجاج ، ما ادى الى مقتل 12 كلباً ضالاً وهروب العديد من الكلاب .

الشارع اليمني مازال وسيظل يتحدث عن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ويناشد الجهات المسؤولة في صنعاء بدءاً بالمجلس السياسي الاعلى للانقاذ ، وحكومة الانقاذ ومجلس النواب وامين العاصمة ووزارة الصحة ووزارة الادارة المحلية والمنظمات الدولية وضع حد للظاهرة الخطيرة التي أرقت الشعب اليمني ، وحولت تلاميذ وطلبة المدارس والجامعات والمارة الى ضحايا بين الحياة والموت في المستشفيات يبحثون عن جرع مضادة لعظة الكلاب المسعورة وغير المسعورة ، وندرتها في المستشفيات والحصول احياناً على جرعة مجاملة من وزارة الصحة لبعض الزملاء الذي تم اسعاف والده من عظة كلب قبل شهر .

كما ان السؤوال الذي يطرح نفسه ، متى ستشعر تلك الجهات المسؤولة بالمسؤولية ، وعمل حملة على الكلاب الضالة التي بدأت تتكاثر بصورة مفزعة وتهدد أمن المواطن اليمني وتهز سمعة الدولة وهشاشة المسؤولين الذين تعودوا ان يعيشوا في مكاتب مكيفة وخارج اطار الواقع .. نأمل وخز الضمير وعمل مبادرة جادة للتخلص من الكلاب الضالة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة ودولارات المنظمات الدولية التي ساهمت في رقدة المسؤولين والتحرك سريعاً كلما سمعوا عن دعم او مخصص للتخلص من الكلاب.

كما نقدم شكرنا وتقديرنا للاخ ادريس عبدالله " الصومالي" ، والاخ وليد الهمداني الذين انقذا طفلة نهشتها الكلاب الضالة بصورة وحشية ، وقدما صورة انسانية مشرفة بينما مسؤولي الجهات المختصة ينتظرون الدعم الاممي الذي خرب النفوس أم ان اللامبالاة هي واقع الحال .

حول الموقع

سام برس