سام برس
في خطوة استثمارية واقتصادية عملاقة ، شرع الكويت في تحقيق طموحاته بلاحدود من شانها تنفيذ مشروعات في ثلاث مدن تشمل مدينة طبية واخرى تعليمية وثالثة رياضية بإستثمارات تقدر بـ 600 مليار دولار ، تحت عنوان مشروع الشمال التي ستحدث نقلة نوعية في المجال الاقتصادي وعوائد ضخمة لدولة الكويت وشعبها تعكس الرغبة تنويع الموارد والولوج الى المستقبل المشرق ، بحسب ما أشار اليه النائب الأول لرئيس وزراء الكويت ناصر صباح الأحمد الصباح في مقابلة تلفزيونية .

وربط الصباح بين حجم الاستثمارات المتوقع أن تجذبها منطقة الشمال، وبين "جاذبية" القوانين التي تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية، بما في ذلك تخفيف الضرائب وإلغاء البيروقراطية الحكومية.

ويشمل مشروع الشمال إنشاء مدينة "الحرير"، كأضخم مشروع بواجهة بحرية في العالم، بمنطقة "الصبية" شمال شرق البلاد على مساحة 250 كيلومتراً مربعاً، وسيستغرق إنشاؤها 25 عاما تقريبا، بتكلفة تتراوح بين 250 إلى 270 مليار دولار.

وأكد "الصباح" أن مشروع الحرير "لا يتعارض مع الدستور أو يتجاوزه وسيكون لمؤسسات الدولة السيادية السلطة على كل شيء، ويمنع الاحتكار ويدعم المنافسة على نطاق واسع" ، بحسب " الاناضول".

وتستهدف الكويت التحول إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط الخام ، وما الاتفاقيات المبرمة مع الصين إلا تاكيداً للرؤية الكويتية الناضجة وتتويجاً للارادة والسياسة الاقتصادية التي ستحقق الكثير من التطلعات والامال المثمرة.

وزاد المسؤول: "التوجه الى منطقة شمال البلاد، بسبب طبيعة العلاقات السياسية والجغرافيا الطبيعية، التي تساعدنا على الاتصال بعوالم أخرى مثل البحر المتوسط امتدادا إلى تركيا وشرق أوروبا، خصوصا مع وجود ميناء مبارك الكبير".

حول الموقع

سام برس