سام برس
طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المملكة العربية السعودية في خطاب عاجل تقديم ضمانات تتعلق بمشروع الرياض النووي بعد الحملات الاعلامية والاخبار والتصريحات الاخيرة التي تبناها الاعلام القطري عبر الجزيرة والمنابر الاعلامية الاخرى التابعة لها وعدد من وسائل الاعلام الدولية ، بذريعة التخوف من استخدام المفاعل النووي السعودي في الاغراض غير السلمية وأشعال منطقة الشرق الاوسط.

كما أبدى عدد من السياسيين والمشرعين الامريكيين تخوفهم ومعارضتهم للمشروع النووي السعودي والدعو الى وقف التعاون واحكام الرقابة حتى لايتم استخدامه للاغراض العسكرية التي تهدد الامن والسلم الدوليين.

وكشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الأربعاء الماضي، أن "السعودية أوشكت على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي على أراضيها، وأظهرت صور للأقمار الصناعية المرافق النووية قيد الإنشاء في البلاد".

وقال أمانو، في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن "الوكالة الدولية تحض السعودية على توقيع اتفاق ضمانات شامل تؤكد بموجبه عدم تحويل المواد النووية لاستخدامات تتعلق بالأسلحة"، وذلك وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأكد أن "مشروع المفاعل السعودي ليس سريا وأن المملكة أبلغت الوكالة الأممية التي تتخذ من فيينا مقرا لها، خططها في هذا المجال منذ العام 2014"، معتبرا أن "الاتفاق الذي وقعته السعودية سابقا يتضمن شروطا أضعف لإجراء بحوث نووية حيث تم تصميمه للدول التي تملك كميات قليلة للغاية من المواد النووية، وذلك قبل أن تبدأ المملكة باستيراد كميات كبيرة من هذه المواد".

وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "اقترحنا على السعودية فسخه واستبداله باتفاق الضمانات الشامل، وهي لم ترفض ولم توافق، وتفكر بالأمر حاليا. نحن بالانتظار"، وأكد أن المملكة "في الوقت الحالي لا تمتلك المواد. لذا، لا يوجد انتهاك".

وأفاد أمانو أن "السعودية قد تستورد مواد نووية بحلول نهاية العام"، رغم أنه أشار إلى أن المشاريع النووية عادة ما تواجه تأخيرا.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه لن نسمح للسعودية أن تصبح قوة نووية. وأجرى بومبيو، حوارا مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، مساء الجمعة الماضي، جاء فيه أن الإدارة الأمريكية لن تسمح للمملكة العربية السعودية بأن تصبح قوة نووية وتهدد إسرائيل.

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس