سام برس
عقدت الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني اجتماعا طارئا الأحد في فيينا النمساوية، في مسعى جديد لإنقاذ الاتفاق الذي يترنح بعد انسحاب واشنطن منه وتقليص إيران بعض التزاماتها به، وذلك وسط توتر متصاعد بين طهران والغرب بعد عدة مناوشات بحرية في مظيق هرمز وجبل طارق.

وعقب الاجتماع، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي إن الاجتماع ناقش أزمة احتجاز سفينة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، قائلا إنه كان بناء. وأضاف: "كانت الأجواء بناءة والمناقشات جيدة. لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور لكن يمكنني القول إن هناك الكثير من التعهدات".

وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، حذر عراقجي من أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها المقررة بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، حتى تتم حماية مصالحها.

من جهته، قال رئيس الوفد الصيني المشارك في الاجتماع إن "كل الأطراف تريد حماية الاتفاق النووي مع إيران، وعبرت عن معارضتها الشديدة للموقف الأمريكي.

وقبل الاجتماع قال عراقجي "حدثت تطورات مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، والتي نرى أنها تشكل انتهاكا لخطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)".

وأضاف "لا ينبغي على الدول الأعضاء في الاتفاق أن تخلق عقبات أمام صادرات النفط الإيرانية".

وعلى صعيد آخر، رأت إيران الأحد أن دعوة بريطانية لإرسال مهمة بحرية إلى الخليج أمر "استفزازي" في ظل التوتر في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله "سمعنا أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج الفارسي"، منددا بـ"الرسالة العدائية" وبالخطوة "الاستفزازية" التي "ستفاقم التوتر".

كما اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن مهمة أجنبية ستكون "السبب الأساس" في توتر الأوضاع.

وقال روحاني الأحد بعد لقاء مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله إن "تواجد القوات الأجنبية لا يدعم أمن المنطقة بل يعد أيضا السبب الأساس للتوتر فيها".

وأكد ربيعي "نحن أهم من يمكنه توفير أمن للملاحة في الخليج الفارسي".

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

حول الموقع

سام برس