سام برس / متابعات
تأهل ريال مدريد الإسباني إلى الدور نصف النهائي مستفيداً من فوزه بثلاثية نظيفة في لقاء الذهاب، وذلك بعد خسارته (3-2) اليوم الثلاثاء أمام مستضيفه غلطة سراي التركي الذي قدّم مباراةً للذكرى في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
وسيطر غلطة على بداية المباراة إلا أنّ ريال كان الأكثر خطورة باعتماده على الهجمات المرتدة التي كادت أن تثمر الهدف الأول عندما حوّل الأرجنتيني آنخيل دي ماريا كرة بينية لمواطنه غونزالو هيغواين أبعدها الحارس الأورغوياني نيسترو موسليرا، لتصل لدي ماريا الذي ارتطمت تسديدته بقدم الحارس وتحولت إلى ركنية.
ومن أول هجمة منظمة لريال منح البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف المسابقة ( 11 هدفاً) فريقه الأفضلية عندما ترجم تمريرة زميله الألماني سامي خضيرة في الدقيقة الثامنة بسهولة.
ولم تنفع الكرات العرضية المستضيف في تعديل النتيجة وسط التمركز الدفاعي الجيد للفريق الإسباني الذي أضاع له دي ماريا فرصة الهدف الثاني عندما انفرد وسدّد كرة أبعدها موسليرا ببراعة، ليرد غلطة بالتسديدات البعيدة التي لم تجد طريقها إلى شباك دييغو لوبيز.
وسارت بداية الشوط الثاني على نهج الأول نفسه، فكاد رونالدو أن يعيد ما فعله في الدقائق الأولى لكنه أخفق في ترجمة تمريرة دي ماريا على بعد أمتار قليلة من المرمى.
وجاء الرد مباشرةً عن طريق الإيفواري إيمانويل إيبوي الذي سجّل هدف التعادل بطريقة رائعة من حافة منطقة الجزاء مترجماً تمريرة الهولندي ويسلي شنايدر(58).
الهدف كان له تأثير الصدمة الإيجابية على لاعبي غلطة، فانطلقوا بكلّ ثقلهم إلى المواقع الأمامية، مستفيدين من ضياع أبناء البرتغالي جوزيه مورينيو، فبرز على نحو ملفت البديل المغربي نور الدين أمرابط، وسط عدم توفيق شنايدر والإيفواري ديدييه دروغبا اللذين فوتا فرصة التقدم لفريقهما في الدقائق الأولى التي تلت الهدف.
ولكن شنايدر ودروغبا خلطا أوراق المباراة كاملةً في دقيقتين فقط، عندما سجّل الهولندي الهدف الثاني بعدما اخترق عمق الدفاع الملكي، ووقّع الإيفواري على الهدف الثالث بحركة فنية رائعة من داخل منطقة الجزاء، ليترجما تمريرتي صبري ساريوغلو وأمرابط على التوالي (70 و72).
وعاد ريال إلى توازنه في الدقائق المتبقية ونجح لاعبوه في قتل المباراة وامتصاص حماس غلطة، فغابت الكرات الخطيرة من الطرفين باستثناء تسديدة رونالدو التي انحرفت عن المرمى قبل أن يسجل اللاعب نفسه هدف تقليص الفارق (92)، ليتأهل أبناء العاصمة الإسبانية إلى نصف النهائي بالرغم من أنّهم قدموا أحد أسوأ أشواطهم في البطولة، والذي رافقه طرد البديل ألفارو أربيلوا نتيجة تلقيه إنذارين (90).
