سام برس
اتهم القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل ، "ترامب" بالتخلي عن حلفاء يشكلون القسم الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية التي كان لها دور حاسم في محاربة تنظيم "داعش".

وكتب الجنرال الذي تقاعد هذا العام: "سياسة التخلي هذه قد تقضي على معركة دامت خمس سنوات ضد تنظيم داعش وستضر فعليا بمصداقية الأمريكيين في كل المعارك المقبلة التي سنحتاج فيها إلى حلفاء أقوياء".

وذكر في مجلة "ذي أتلانتيك" بأن "قوات سوريا الديمقراطية حررت عشرات آلاف الكيلومترات المربعة وملايين الأشخاص من قبضة تنظيم داعش.

وخلال هذه المعارك خسرت 11 ألفا من مقاتليها".

وأشار الى مقتل ستة جنود وموظفين مدنيين أمريكيين اثنين فقط في هذه المعركة.

ورغم حجج الرئيس، اعتبر القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا مارك هرتلينغ أن قرار ترامب "ينذر بكارثة مقبلة على الولايات المتحدة".

وكتب على "تويتر" "الأكراد ضمن قوات سوريا الديمقراطية - حلفاؤنا السابقون الموثوقون في محاربة تنظيم داعش يتعرضون لهجوم من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي".

وأضاف: "العواقب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ستدوم طويلا وستكون على حساب أمن أوروبا والعالم".

وقال النائب الديمقراطي روبن غاليدو المحارب السابق في العراق "عندما انهار الجيش العراقي، كان الأكراد هم من وقفوا في وجه هجوم تنظيم داعش على حضارتنا، لم نواجههم نحن ولا الأتراك".

وتابع في تغريدة على "تويتر": "التخلي عن الأكراد تذكير آخر بأن أمريكا أولا تعني أمريكا وحدها".

وأقام البعض مقارنة مع الحروب السابقة التي تخلى فيها الأمريكيون عن حليف ليجد نفسه منفردا في مواجهة تحديات، منها حكومتا لاوس وجنوب فيتنام في السبعينات.

ورأت السناتورة الجمهورية مارثا ماكسالي الطيارة السابقة في سلاح الجو الأمريكي التي خدمت في الشرق الأوسط في 6 مهام، أن القرار بإفساح المجال لتركيا لشن هجوم "سيء جدا".

وصرحت لإذاعة "فوكس": "قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤنا الأكراد هم من دفع ثمنا باهظا. هم الذين أطاحوا بخلافة داعش".

المصدر: "أ ف ب"

حول الموقع

سام برس