سام برس
قتل مالا يقل عن 10 واصيب حوالي 7 أشخاص كحصيلةأولية للحرب الطائفية التي دارت رحاهابين الحوثيين والسلفيين يوم أمس في 3 جبهات في الجوف ، والإخوان في أرحب يلجأون لمعسكر الصمع. حيث منح قائد قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) اللواء علي بن علي الجائفي طرفي الحرب الطائفية في أرحب (الحوثيين والسلفيين) 10 أيام لرفع مسلحيهم وتسليم جميع النقاط لمعسكر الصمع، بناءً على مقترح تقدم به مشايخ ينتمون سياسياً لحزب الإصلاح. جاء ذلك خلال اجتماع الجائفي بممثلي الطرفين أمس داخل معسكر الصمع، الذي شنَّت ضده مليشيات الإخوان بقيادة عبدالمجيد الزنداني ومنصور الحنق هجمات عنيفة أثناء الأزمة. وقال مصدر حضر الاجتماع إن اللواء الجائفي التقى أمس الشيخ فارس الحباري والشيخ نبيه أبو نشطان كممثلين عن الحوثيين، وبعد خروجهما التقى بالشيخ منصور الحنق والشيخ محمد جابر الجمرة القياديَّيْن في حزب الإصلاح كممثلين لأنصار السلفيين.
وأضاف المصدر أن الاجتماع أقر وقف القتال الدائر بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي، ومهلة 10 أيام للطرفين لرفع مسلحيهم من النقاط التي يتمركزون فيها، فيما تم تكليف الشيخ فهد الجرادي ومشايخ آخرين بالإشراف على الكتائب التي سيتولى أفرادها تأمين الخط الموصل إلى العاصمة. وكان مسلحو القبائل الموالون لجماعة الحوثي قد أحرزوا اليومين الماضيين تقدماً ميدانياً في أرحب على حساب مسلحي القبائل الموالين للسلفيين. وقال أحد مشايخ قبائل أرحب، عبدالعزيز عوض، إن المواجهات توقفت عصر أمس بعد وصول الحوثيين إلى منطقة الحيفة وذيبان وسيطرتهم على مناطق شاسعة من المديرية. وأضاف عوض "انسحب المقاتلون الموالون للسلفيين من المواقع والنقاط العسكرية التابعة لهم وسيطر عليها أتباع الحوثي". وأضاف عبدالعزيز عوض أن لجنة الوساطة عرضت على الطرفين نشر وحدات عسكرية في كافة المناطق التي شهدت مواجهات بين الطرفين، "لكن الحوثيين رفضوا المقترح وتساءلوا أين كانت تلك القوات قبيل انفجار الوضع"، حد قوله. واستبعد عوض نشر وحدات عسكرية من قوات الجيش المتمركزة في جبل الصمع ومواقع عسكرية على مشارف العاصمة، متوقعاً في الوقت ذاته فشل جهود اللجنة الرئاسية في وقف المواجهات بين الطرفين، خصوصاً وأن عدة لجان قبلية فشلت في الأمر. وقال عوض "إذا اتفق عبد الملك الحوثي وحميد الأحمر سينتهي القتال في كل مكان". كما قلَّل من إمكانية تدخُّل الجيش لوقف المواجهات بين الطرفين. وفي محافظة الجوف قتل 10 وأصيب 7 آخرون في معارك ضارية شهدتها أمس 3 مناطق في المحافظة بين القبائل الموالية للحوثيين والقبائل الموالية للسلفيين، أبرزها في مديرية برط العنان، حيث يحاول الطرفان السيطرة على كتيبة عسكرية والمجمع الحكومي ومواقع استراتيجية على الحدود اليمنية- السعودية. يتزامن ذلك مع استمرار جهود لجان الوساطة الرئاسية. وقال الشيخ عبدالسلام شيحاب، أحد مشايخ دهم، إن أنصار الحوثيين اشتبكوا مع مسلحين من التيار السلفي داخل حزب الإصلاح للسيطرة على جبل حبش في منطقة سلبة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 من السلفيين هم (مبخوت الشافي، نايف علي، صالح مرزوق، سالم بن حسين، علي المعطري)، وجرح 4 أشخاص، فيما قتل 4 من مقاتلي الحوثي بينهم امرأة وإصابة 3 آخرين، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى كتابة الخبر. وأضاف شيحاب بأن أنصار الحوثيين قصفوا مبنى المجمع الحكومي ومعسكر القشلة التابع لحرس الحدود لليوم الثاني على التوالي، فيما استمر حصار الحوثيين على المعسكر، وأدت عملية القصف إلى إحراق مكاتب في المبنى ومقتل جندي في مديرية برط العنان.. وأمهل الحوثيون قائد معسكر القشلة 24 ساعة لتسليم المعسكر والخروج من المديرية. في السياق ذاته، وصلت ظهر أمس لجنة الوساطة الرئاسية بقيادة محافظ حجة علي بن علي القيسي، والمفتش العام بوزارة الدفاع محمد علي القاسمي، إلى حرض لوقف الاقتتال بين الحوثيين والسلفيين في حرض. وتوقعت مصادر محلية أن تبدأ اللجنة بمباشرة لقاءاتها بممثلي الطرفين اليوم الاثنين. وفي محافظة صعدة فقد عرقلت الاشتباكات المستمرة في دماج برنامج اللجنة الرئاسية التي كانت تعتزم أمس الالتقاء بزعيم السلفيين يحيى الحجوري. وقال عضو لجنة وساطة قبلية تعمل لمساندة جهود الوساطة الرئاسية إن اللجنة تأخرت أمس في الوصول إلى دماج نظراً لاستمرار الاشتباكات، وأنها ألغت برنامج زيارة دماج حتى اليوم، حيث يتوقع في حال توقفت الاشتباكات الدخول إلى دماج وإخلاء الجرحى كخطوة أولية.
اليمن السعيد

حول الموقع

سام برس