سام برس
كانت سيرة مولد المصطفى علية افضل الصلاة والسلام هي لسان حال خطباء المساجد في معظم محافظات الجمهورية لما لهذا اليوم العظيم من دلالات راقية نحو الهدى والنور وانبلاج فجر جديد يسودة العلم والمحبة ، حيث استعرض الخطباء احتفائهم بالمولد النبوي الشريف للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم بسعادة بالغة والوقوف عند نعمة الإسلام وما حث عليه المصطفى عليه الصلاة والسلام في التحلي بمكارم الأخلاق والتآخي والتسامح باعتبارها من صفات وأخلاق المسلمين كما قال " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .
وأشار خطباء المساجد في خطبتي الجمعة اليوم إلى منظومة القيم النبيلة التي جاء بها الاسلام النابعة من اخلاق القرأن كالتسامح والعفو والصفح لما فيه خير الأمة وتماسكها وتعزيز وحدتها وما يجب على المسلمين اليوم عمله في سبيل تقوية الروابط الاجتماعية وتعميق روح الولاء والانتماء وتعزيز ثقافة المودة والمحبة بين أفراد ونبذ الكراهيةانطلاقا من قوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
وأشاد الخطباء على الدور الفاعل لكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في الوصول الى رؤية مشتركة وتجنيب اليمن الخراب والدمار من خلال التوافق على كلمة سواء بالإضافة إلى الصلح الذي توصلت إليه جميع الأطراف المتنازعة في حوث وخيوان بين السلفيين والحوثيين والقبائل وفي حرض والجوف.. داعين الجميع إلى الالتزام بالاتفاق وتنفيذ تعاليم الدين الذي حث على الوفاء بالعهود قال تعالى " وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً".
كماأكدوا حرمة سفك دم الأبرياء من المسلمين والمستأمنين على اعتبار أن ذلك من الكبائر والجرائم التي عقوبتها عظيمة عند الله سبحانه وتعالى كما جاء ذلك في قوله تعالى " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ".
وطالب خطباء المساجد جميع أبناء اليمن إلى مزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني لما فيه خير البلاد والعباد وبناء اليمن المعافى من كافة المصائب والمحن.. مبينين أن الواجب الشرعي يفرض على الجميع مسؤولية كبيرة في الوقوف إلى جانب الحق والنهي عن المنكر كل بحسب استطاعته حتى تتكامل الجهود في محاربة كافة المظاهر المخلة بالأمن والاستقرار وأعمال التقطع والتخريب لمصالح المسلمين وضمان ردع كافة المنحرفين عن السلوك القويم وتعاليم الدين الإسلامي والشريعة الغراء.

حول الموقع

سام برس