بقلم/ طه العامري

بلاد يقتل فيها أستاذ ومربي على يد ولي أمر لأن الأستاذ لم يسمح لابنه أن يمارس العبث والفوضى داخل المدرسة ..هذه البلاد لا يمكن أن تتقدم أو تتطور أو تقوم لها قائمة ..ومثل هذه البلاد لا يمكن أن تحترم ولا قادتها يحترمون ولا وجهائها ولا مسئوليها ولا اعيانها .

المدرس كاد أن يكون نبيا وفي اليمن ومنذ ثلاثة عقود والمدرس يهان ويضرب ويجوع وبذل ، واي جيل يمكن الرهان عليه ؟!

أي جيل يدخل للمدارس بزيه العسكري ؟ أو بسلاحه ؟ ولا يجروا المدرس ولا حتى مدير المدرسة أن يعترض ؟ بلاد يهان المدرس فيها على يد الطلاب وأولياء أمورهم الاكثر همجية وتخلف ، دون أن يكون هناك رادع من سلطة أو قانون أو مجتمع ؟

بلاد كل شي فيها مغشوش الطالب فيها غبي وولي الأمر جاهل ومتخلف ، ونظام تعليمي يحتوي كل مظاهر التجهيل والتخلف ، ومجتمع لا يختلف عن كل هولاء ومسئولين فاسدين لا يهمهم الا ديمومة تخلف الكل لأن أي تقدم يعني نهايتهم ، لذا يحرص كل المسئولين في السلطة على توسيع رقعة الفساد وإفساد كل شيء في المجتمع بما في ذلك إفساد المجتمع ذاته حتى يسهل تطويعه والسيطرة عليه وديمومة التحكم به ، ثم نجد من يكذب ويتباهي بأننا شعب الحكمة والايمان ، ونصدق أنفسنا ونحدث ونتحدث عن الدين والفضيلة وعن الاسلام والرسول والقيم ونحن في واقع الأمر مجردين من كل هذه الفضائل وكلنا ما نحن مؤهلين له هو الكذب والغش والفساد والافساد ،بل نحن المجتمع الوحيد الذي نعمل على محاربة الشريف حتى يفسد أو يموت جوعا أو قهرا وكمدا ..؟!

نحن أعظم شعب بالكذب ، نكذب على الله وعلى الرسول وعلى الوطن وعلى الشعب ونتحدث باسمائهم ونحن غرباء عنهم ولا نعرف لهم طريق .

لذا من الطبيعي ان يسلط الله علينا اشرارنا ممن لا يرحموا صغارنا ولا يقدروا كبارنا ولا يعتبروا حتى أننا شعب يستحق الحياة ..!

حول الموقع

سام برس