سام برس

اعتبر حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني، أن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو، "صادم" للموقف الشعبي، و"طعنة" للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي، الثلاثاء، واطلعت عليه الأناضول.

والإثنين، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان عبر "تويتر"، عن لقاء جمع نتنياهو والبرهان في أوغندا، مشيرًا أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".

وقال بيان حزب الترابي، إن اللقاء "جاء صادما للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان الإسرائيلي المحتل".

وأضاف: "جاء هذا اللقاء ليس فقط طعنة لقضية فلسطين، وإنما تلطيخا لسمعة بلادنا العزيرة ومواقفها المشرفة دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وتابع: "وبدلا من دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتفكيك كافة المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس، فإذ باللقاء ينعقد مواصلة لخيوط التآمر ليس فقط على فلسطين، وإنما على أمتنا العربية والإسلامية بأسرها".

وأردف: "المؤتمر الشعبي يعلن رفضه التام والقاطع لهذه الخطوة الذليلة، والمناقضة تماما لموقف الشعب السوداني وقيمه ومبادئه، والذي ظل مساندا ومعاضدا ومؤازرا للقضية الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني الاستيطاني المغتصب والمحتل لفلسطين، ولعهود الحكومات المتعاقبة الثابت في دعم القضية الفلسطينية".

ودعا الحزب مجلس السيادة إلى الإعلان فورا عن تبرئه من هذا الموقف المنافي لوجدان الشعب وكرامته وعزة أهله.

وطالب الحزب الحكومة المدنية بموقف شريف حازم حول هذه القضية المصيرية، كما طالب القوى السياسية المختلفة بموقف وطني مشرف يعيد الأمور إلى نصابها، خاصة وأن المجلس السيادي والحكومة الحالية غير منتخبين وغير مفوضين من قبل الشعب السوداني لعقد أي اتفاقيات تلغي المواقف التاريخية والثابتة للشعب السوداني.

والإثنين، أعلنت الحكومة السودانية أنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها بشأن اللقاء بين البرهان ونتنياهو، فيما عقد مجلس الوزراء الثلاثاء، اجتماعًا مغلقًا، لمناقشة اللقاء بين الجانبين.

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس