سام برس
قال رئيس وزراء إثيوبيا، أبي أحمد، مساء الخميس 5 مارس/آذار، إن بلاده لن تتخلى عن "شرفها" في أزمة سد النهضة.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي في اجتماع مع كوادر القيادات الفيدرالية والإقليمية للحزب الحاكم: "أزمة سد النهضة بالنسبة لنا قضية، شرف وطني، لن نتخلى عنه أبدا مهما كانت المكاسب التي سنحصل عليها من الخارج".

وتابع أحمد قائلا في تصريحات نقلتها إذاعة "فانا" الإثيوبية: "سد النهضة تم تأسيسه وإدارته بطريقة لا تتعارض مع مصالح الدول الأخرى".
واستمر بقوله "على الرغم من أنه يتعين علينا الانتهاء مبكرا، لكننا أيضا نحرص على إنهاء السد من دون وقوع أي أضرار كما حدثت في السابق، فنحن نعمل على ضمان مصلحة شعبنا".

كما أعرب المجلس الوطني لبناء سد النهضة الإثيوبي، عن استيائه من البيان الأخير الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال نائب رئيس الوزراء ديميك ميكونين، في تصريحات نقلتها إذاعة "فانا" الإثيوبية إن التدخل الخارجي والتحرك للضغط على إثيوبيا في تلك المفاوضات العسيرة "أمر غير مقبول".

وتابع المسؤول الإثيوبي:

"أي تحرك لإخبارنا بما يجب أن نفعله، وما يجب ألا نفعله غير مناسب".
واستمر بقوله "ينبغي أن تكون جولة المفاوضات المقبلة مدارة بحكمة وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية الإثيوبية".

وخلال الاجتماع، قال وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن الولايات المتحدة

"دعت إلى المفاوضات بصفتها مراقب، ولكنها تصرفت لاحقا كوسيط، ثم صاغت اتفاقا، وهو ما كان أمرا غير مقبول من جانبنا".
وقالت المجلس خلال الاجتماع إنه مصر على بدء ملء السد في يوليو/تموز، واستكمال بناء السد بالكامل في مطلع عام 2023.

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، قد قال إن الولايات المتحدة الأمريكية شعرت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة.

وتأتي تصريحات وزير الخزانة الأمريكية، التي أوردتها وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، عقب تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرجاتشاو، التي قال فيها إن بلاده تبني سد النهضة، لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي، أن بلاده تؤمن بأن المفاوضات هي الحل الوحيد للوصول إلى اتفاق، معربا عن رفضه للتحذير المصري الذي قال إنه "ليس في صالح الجميع، ولن يؤدي إلا إلى تدمير العلاقات".

تسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

المصدر: سبوتنيك

حول الموقع

سام برس