سام برس

كربلاء (العراق)/واشنطن (رويترز) -

أدان العراق يوم الجمعة الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت في أراضيه خلال الليل وقال إنها أسفرت عن مقتل ستة أشخاص محذرا من عواقب وخيمة لما قال إنه انتهاك للسيادة واعتداء على المؤسسة العسكرية العراقية.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن تكرار مثل هذه الانتهاكات يمكن أن يصل بالعراق إلى دولة فاشلة وأن يعود تنظيم الدولة الإسلامية من جديد.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية اعتزامها الشكوى إلى الأمم المتحدة.

ودافعت الولايات المتحدة عن الضربات الجوية قائلة إن جميع المواقع الخمسة التي استهدفتها الضربات كانت أهدافا مشروعة وكانت بها أسلحة مقدمة من إيران استخدمتها جماعة كتائب حزب الله في مهاجمة قوات التحالف التي تقودها واشنطن.

ووجهت الولايات المتحدة الضربات ردا على هجوم صاروخي يوم الأربعاء على قاعدة شمالي بغداد أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية ”هذه المواقع التي ضربناها هي مواقع واضحة للقواعد الإرهابية“.

وقال في إفادة صحفية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ”إذا كان عراقيون هناك وإذا كانت قوات من الجيش العراقي هناك فإنني أقول إنه ربما لم تكن فكرة طيبة أن تضعوا أنفسكم (أيها العراقيون) مع كتائب حزب الله في أعقاب ضربة (وجهتها كتائب حزب الله) قتلت أفرادا في التحالف بينهم أمريكيان“.

وحذر الجيش من أن الضربات الجوية ستكون لها عواقب بينما قالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتجسد العداء القديم بين الولايات المتحدة وإيران بالقدر الأكبر على أرض العراق في الشهور الأخيرة مما أثار توترات عميقة الجذور بين عناصر في المجتمع العراقي تعارض وجود الجيش الأمريكي وعناصر أخرى ترى أن الدعم الذي يقدمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضروري لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

حول الموقع

سام برس