بقلم/معاذ الخميسي
▪منذ أمس وأنا مستسلم لصدمة الخبر المؤلم..والفراق الصعب..ولوحشة الغياب الذي لن يكون بعده أي لقاء..

ولم أقدر على أن أجتث الحزن الذي يحاصرني..ولا أن أنتزع الألم الساكن تحت قفصي الصدري..لأبوح بشيء مما أشعر به..!!

▪كيف أقوى على أن أتجاوز فقدك المفاجئ أيها الموغل في الحب والود..وفي البهاء والوفاء..وفي الصفاء والنقاء..وأنت لم تأت منذ أيام كعادتك..لم تسأل..لم تطل..ولم تأخذ مكانك في زاوية الخيمة..وتسهب في حديثك عن الفساد والفاسدين..وعن الحقوق..وعن الرياضة التي تمشي على عكازين..وعن أيامك ونجاحاتك وبطولاتك كمصارع بارع..ونجم رياضي صنع له أسم ومكانه..!!

▪ قال لي طه تاج الدين أنكما على موعد من ليل الخميس للمجي إليّ يوم الجمعة..للمقيل في الخيمة..وفي زاويتك..وإذا بنا أجتمعنا لنودعك..والتقينا لنشيعك..وحضرنا لنبكيك..وعندما تركناك..ذهبنا حيث الحسرة
وسرنا إلى الحزن..وظللنا في شوق إليك..وفي شجن..وفي وجع..نلمحك في كل الزوايا..ونتذكرك في كل الأماكن..وكأنك بيننا..لم تغادر بعد..ولم نواريك التراب..ولم ندير لك ظهورنا ونمشي وأنت وحدك..في أول لحظات الفراق والوداع..والحياة الأبدية !

▪ لم نهنأ أبداً..دمعة في العين..وغصة في الحلق..وحزن وألم يسيطران على التفاصيل في أول مقيل دون وجودك..وصوت جماعي واحد نقرأ به سورة يس..وآيات من سور الروم والبقرة والكهف والحشر..ودعاء تلهج به ألسنتنا لك بالرحمة والمغفرة والجنة

▪يوم مؤلم وكئيب..ونحن موجوعون بغيابك المفاجئ..ومحاصرون بتمنيات أن نلقاك ولو لمرة لنشبع منك..وكل ماحولنا محكوم بالنهايات..وبأنك ذهبت ولن ترجع..ودفناك ولن تعود..ولن تظهر من جديد..لتقارع الفساد..لتتمنى الخير والهدوء..لتفكر في الهجرة إلى أوروبا..لتقول أنك تريد أن تعيش لحظاتك وأيامك سعيداً ومرتاح !

▪مفجوع أنا وموجوع..على فراقك يابندر..فمن أين لنا ببندر الهزمي..من أين لنا ببندر شنب آخر..من أين لنا بمواقفك..ورجولتك..وشجاعتك..والوفاء الذي كان يسكنك..والحب الذي كنت تعطر به ماحولك..!

▪ رحمة الله تغشاك يابندر الهزمي ومغفرته ورضوانه

حول الموقع

سام برس