سام برس

يُحيي اليوم السبت عشرات الالاف من ابناء شعب البوسنة والهرسك الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة سربرنيتشا التي راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم واغتصاب نحو 50 ألف امراة بوسنية على يد قوات صرب البوسنة وقطع رؤوس الاطفال والشباب واللعب بها كالكرة كما نقلتها الفضائيات ووسائل الاعلام الدولية في جريمة ابادة ممنهجة صعق لها العالم عام1995م، وماتزال بعض عصاباتها طليقة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة قد صنفت هذه الواقعة على أنها مجزرة واعتبرت أنها ترقى لمستوى الإبادة على الرغم من الرفض الصربي.

وفي مثل هذا اليوم المأساوي والذكرى الاليمة الناتجة عن التوحش الانساني ، يتجمع مسلمو البوسنة السبت لإحياء ذكرى الإبادة التي شهدتها مدينة سربرنيتشا قبل 25 عاما.

وتعتبر هذه الإبادة هي أسوأ مجزرة وقعت على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية ، بينما يشارك الشعب البوسني بوضع الزهور وذرف الدموع على الاطفال والنساء والشباب الذين تم ابادتهم بطريقة عنصرية ومع سبق الاصرار والترصد ، بحسب ماذكرته وكالة " فرانس 24".

وقالت سهاد حسانوفيتش (27 عاما) التي لم تمنعها إجراءات الحجر من القدوم إلى المركز، باكية "لدي ابنة في السنة الثانية من العمر، وهو سني عندما وقعت المجزرة. إنه أمر صعب أن تسمع شخصا ينادي والده وأنت ليس لديك أب".

وأوضحت أن والدها سيمسو "ذهب إلى الغابة ولم يعد. لم يعثر سوى على بضع عظام له". ومثل شقيقه شفيق ووالده سيفكو، قتل سيمسو عندما دخلت قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش إلى جيب سربرنيتشا وقتلت فيه الرجال والفتية.

أما إيفيتا حسانوفيتش (48 عاما) فقالت "أزواج أخواتي الأربع قتلوا. شقيقي قتل وابنه أيضا. حماتي فقدت ابنا آخر وكذلك زوجها".

"منطقة آمنة"

وسيدفن زوجها مع ثمانية أشخاص آخرين تم التعرف على رفاتهم منذ يوليو/تموز 2019 بعيد ظهر السبت في مقبرة مركز نصب الإبادة في قرية بوتوتشاري القريبة من سربرنيتشا وكانت تضم خلال الحرب في البوسنة (1992-1995) قاعدة قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة.

حول الموقع

سام برس