سام برس


أكد مستشار ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف ، الدكتور سعد الجبري ، الذي يعيش حالياً في كندا حفاظاً على سلامته ، انه تعرض لعملية رصد دقيقة ومحاولة اغتيال من قبل فرقة " النمر" للمهمات الخاصة التابعة لجهاز الاستخبارات السعودي على غرار تصفية الصحفي جمال خاشقجي ، إلا ان أجهزة الامن الكندية احبطت العملية.

وقال الدكتور سعد الجبري ، انه خلال هروبه من السعودية الى كندا للنجاة بنفسه ، حمل العديد من الاسرار الخطيرة التي تدين ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان و 24 من كبار المسؤولين.


وأشار الى انه خلال تواجده في كندا ، حاول النظام السعودي في الرياض تهديد عائلته والضغط عليها.

واكد مستشار محمد بن نايف ، سعد الجبري انه قدم دعوى قضائية رفعها أمام محكمة أمريكية يوم الخميس، تضمنت اتهام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأنه ارسل فريقا لقتله في عام 2018 لكن السلطات الكندية أحبطت تلك المحاولة.

وكان المستشار - رجل المخابرات سعد الجبري بمثابة الصندوق الاسود للكثير من الاسرار في عهد الأمير محمد من نايف ، وما ان تمت ازاحة بن نايف وتعيين الأمير محمد بن سلمان في 2017 ، حتى بدأت مضايقة وملاحقة وتهديد المحسوبين على محمد بن نايف ومحاولة عدم كشف بعض الاسرار والفضائح التي تمس أمن الدولة وحالات الفساد التي تدين الامير محمد بن سلمان شخصياً ، بحسب ماذكره مطلعون في الشأن السعودي لوكالة " رويترز".

وفي الدعوى القضائية المؤلفة من 107 صفحات والمرفوعة ضد ولي العهد السعودي و24 آخرين أمام محكمة اتحادية في مقاطعة كولومبيا قال الجبري إن ولي العهد أرسل فرقة قتل إلى كندا في أكتوبر تشرين الأول من عام 2018.

وتقول الدعوى القضائية التي تطالب بتعويضات يتم تقدير قيمتها أثناء المحاكمة ”سافر فريق من السعوديين عبر المحيط الأطلسي من السعودية... بنية قتل الدكتور سعد“.

ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب للتعليق على الدعوى القضائية. ولم يتسن الوصول للسفارة السعودية في أوتاوا للتعليق.

وتشير الدعوى القضائية إلى أن فريق الاغتيال كان مؤلفا من مجموعة مقربة من ولي العهد تسمي فرقة النمر وكانوا يحملون حقيبتين تحتويان على أدوات تحقيقات جنائية وكان من بينهم شخص يعلم كيفية تنظيف مسرح الجريمة من الأدلة.

وأضافت أن الرجال ”حاولوا دخول كندا بشكل مستتر إذ سافروا بتأشيرات سياحية“ وتظاهروا بعدم معرفة بعضهم البعض. لكن ضباط الحدود ارتابو في الأمر حيث عثروا على صورة تظهر عددا منهم معا ”مما كشف كذبهم وأحبط مهمتهم“.

وحدثت الواقعة المزعومة بعد أقل من أسبوعين من قتل عملاء سعوديين للصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وتعرض ولي العهد محمد بن سلمان لانتقادات دولية بسبب قتل خاشقجي الذي قالت مصادر في الحكومة الأمريكية إن وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) تعتقد أن ولي العهد وافق عليه بل وربما أمر به أيضا.

ونفى ولي العهد إصدار أمر بقتل خاشقجي لكنه قال إنه يتحمل في النهاية ”المسؤولية الكاملة“ بصفته الحاكم الفعلي للمملكة.

وقالت أسرة الجبري إن ولي العهد اعتقل اثنين من أبنائه البالغين وشقيقه لإجباره على العودة للبلاد.

وقال الجبري، الذي يصف نفسه بأنه حليف منذ فترة طويلة لأجهزة المخابرات الأمريكية، إنه رفع الدعوى القضائية في الولايات المتحدة لأسباب منها أن المؤامرة التي يقول إنها حيكت ضده ”شملت الكثير من الأفعال داخل الولايات المتحدة“.

وقال وزير الأمن العام الكندي بيل بلير إنه لا يمكنه التعليق على مزاعم تنظرها المحاكم ، بحسب وكالة " رويترز" وصحف امريكية أخرى.

حول الموقع

سام برس