سام برس

أعلنت حركة النهضة الاسلامية بتونس ، يوم الاثنين معارضتها لتشكيل حكومة مستقلين.

ودعت الحركة التي لها أكبر كتلة في البرلمان التونسي ، رئيس الحكومة المكلّف هشام مشيشي، وهو شخصية مستقلة إلى تشكيل حكومة تأخذ بالاعتبار "الموازين في صلب البرلمان".

ويخشى حزب النهضة الحسوب على التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ،والذي يشغل 54 مقعداً من أصل 217 في البرلمان، استبعاده من حكومة مشيشي الذي عيّنه الرئيس التونسي قيس سعيّد أواخر تموز/يوليو رغم طرح أسماء أخرى من جانب أحزاب رئيسية.

وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في مؤتمر صحافي إنه بعد حوار حول الحكومة الجديدة خلال اجتماع لمجلس شورى الحزب عُقد الأحد، "نرفض تشكيل حكومة باسم كفاءات مستقلة".

ودعا أيضاً مشيشي إلى "تكوين حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تستجيب للموازين في صلب البرلمان ولنتائج الانتخابات التشريعية".

وأضاف الهاروني أن "اعتماد الكفاءات المستقلة هو ضرب للديموقراطية وللأحزاب" السياسية.

ويجري مشيشي الذي كان وزيراً للداخلية في حكومة الياس الفخفاخ المستقيلة، مشاورات منذ أواخر تموز/يوليو مع ممثلي أحزاب سياسية لتشكيل حكومة "تستجيب لتطلعات كلّ التونسيّين".

ومن المقرر أن يلتقي مشيشي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة سمير مجول.

وبعد تشكيل حكومته، يترتب على مشيشي (46 عاماً) الحصول على ثقة البرلمان بغالبيته المطلقة بحلول مطلع أيلول/سبتمبر. وإذا تعذّر ذلك، سيتمّ حلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.

© 2020 AFP

حول الموقع

سام برس