سام برس

كشف بحث حديث نشر في المجلة العلمية أديكشن بيولوجي اجراه فريق علمي من امريكا واوروبا يقوده العالم اليمني البروفيسور مصطفى العبسي في جامعة منسوتا عن دور هام لهرمون اوريكسين في الإدمان والسمنه.
وكشف البحث الذي خضع فيه ٢٨٥ شخص للملاحظة، دور هذا الهرمون في استمرار الإدمان على التدخين او النكوص (العودة للتدخين) بعد الإقلاع واكتشاف ما إذا كان هذا الهرمون يؤثر على الشهية مباشرة عند المدخنين، وكانت الأبحاث قد وجدت ان الكثير من المدخنين (وخاصة النساء) يستخدموا التدخين كوسيلة للحد من الشهية وللتخفيف من السمنة.

ركز البحث على دور اوريكسين في تعديل اثار تعاطي المواد المدمنة. إذ أن تغيراته اثنا التوقف من هذا التعاطي قد يشير إلى مستوى التغييرات والاضطرابات الدماغية عند المدمنين.

الاشخاص المشاركين (العينة) قدموا عينات بيولوجية ومعلومات خاصة عن تاريخهم الإدماني واي مظاهر واعراض نفسيه. حضر جميع المشاركين جلستين مختبريتين قبل وبعد فترة من الامتناع عن التدخين. بعد ذلك حضر المشاركون أيضًا أربع جلسات أسبوعية لتتبع أي عودة للتدخين.

واكتشف الباحثون ان إنخفاض مستويات هرمون الاوريسكن بعد التوقف عن التدخين ترتبط بزيادة احتماليات الإنتكاسة (العودة إلى التدخين) في حين زادت مستويات هرمون الإي سي تي اتش  رغم عدم تغير مستويات هرمون الكورتيزول. كما اظهرت النتائج فروق جنسية في هرمون الاوريسكن  وكذلك في مستوى اللهفة للتدخين.

هذه النتائج تقدم أول دليل على أن ان هرمون الأوريكسن قد يكون مؤشرا بيولوجيا هاما لخطر الانتكاس لدي المدمنين بغض النظر عن مستوى هرمونات الضغط النفسي او الاعراض لانسحابيه التي يعاني منها المدخنين اثناء التوقف.
هرمون الأوريكسين هو هرمون ينظم الشهية واليقظة في المخ.

يذكر أن البروفيسور مصطفى العبسي يدير برنامج علمي طموح في جامعة منسوتا بمشاركة باحثين من الجامعة نفسها ومن جامعات أخرى في أمريكا واروبا، هو الرئيس السابق لمنظمة الطب السيكوسوماتي الامريكية ومعهد دولوث للبحوث الطبية، ويرأس حاليا معهد الدرسات الصحية الدولية في الجامعة، كما يرأس مؤتمر افريقيا والشرق الأوسط للإدمان... ويساهم البروفيسور العبسي كمستشار للعديد من المنظمات والمجلات العلميه والمراكز البحثيه الطبيه والنفسيه.

وتعد البرامج العلمية التي يقودها البروفيسور مصطفى العبسي في جامعة منسوتا من اهم البرامج التي تركز على اكتشاف الأسباب التي تسبب الإدمان سوآءا ادمان المخدرات او الإدمان السلوكي مثل الافراط في الأكل والإدمان على القمار.

حيث تركز هذه الابحاث على اكتشاف المؤثرات المباشرة على المخ والجهاز العصبي ووسائل العلاج للاضطرابات التي تتعلق بالضغوط والصدمات النفسية والإدمان.

حول الموقع

سام برس