سام برس / النهار اللبنانية
وضعت قيادة الجيش اليمني قواتها في محافظات حضرموت وشبوة والبيضاء في حال تأهب بعد هجمات منسقة شنها مسلحو جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة"، وأسفرت عن مقتل 18 جنديا في حضرموت وإصابة ستة إلى مقتل جندي وإصابة اثنين في البيضاء، فيما استهدف مسلحو التنظيم ميناء بلحاف لتصدير الغاز في محافظة شبوة بقذائف صاروخية لم توقع ضحايا.
وقتل 18 جنديا وأصيب ستة في هجوم شنه مسلحون التنظيم الذين استهدفوا موقعا عسكريا تابعا للواء 37 مدرع في مدينة شبام بمحافظة حضرموت والتي تشهد اضطرابات منذ اعلان هبة شعبية لإخراج قوات الجيش من مدن المحافظة.
وقال المدير العام لمديرية شبام حضرموت العقيد طارق طالب، إن مسلحين كانوا يركبون سيارتين هاجموا ظهر الجمعة الموقع العسكري في منطقة فارعة العبد العزيز غرب مدينة شبام بحضرموت، بينما كان الجنود في مسجد يؤدون صلاة الجمعة فأطلقوا عليهم النار عشوائيا، ثم هاجموا مهجع الجنود مما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا.
لكن ضباطا وجنودا أكدوا لـ"النهار" إن الهجوم حصل عندما كان الجنود يتناولون طعام الغداء، وأن المهاجمين اطلقوا قذائف صاروخية وقنابل هجومية على الموقع، ثم هاجموه بالأسلحة الرشاشة واشتبكوا مع الجنود الذين حاولوا التصدي لهم، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي محافظة البيضاء، قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا أمس حاجز تفتيش عسكريا في منطقة الروضة جنوب مدينة رداع بمحافظة البيضاء، فقتل جندي وأصيب اثنان احدهما في حال حرجة.
في غضون ذلك، قتل أربعة من مسلحي "القاعدة" في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار صباح الجمعة واستهدفت سيارة تابعة لمسلحي جماعة "انصار الشريعة" في منطقة المحفد، ولم تعرف هويات القتلى نظرا الى تشوه جثثهم.
على صعيد آخر، أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لجنة الوساطة الرئاسية التي أفلحت في وقف المواجهات بين جماعة "أنصار الله" ومسلحي الجماعات السلفية في محافظة صعدة، بالتوجه إلى منطقة أرحب شمال صنعاء لوقف المواجهات المستمرة منذ أيام بين الحوثيين ومسلحي رجال القبائل، بعد توسع المواجهات بين الجانبين. وأسفرت هذه المواجهات في مناطق حوث ودنان والفرحان والشبكة وجبل رميض عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأجبرت مئات المدنيين الى النزوح إلى مناطق آمنة.

حول الموقع

سام برس