سام برس
في الوقت الذي كانت فيه "حملة إنقاذ " الشبابية الشعبية تنتظر موقفاً أخلاقيا ونُبلاً ، وأكثر إلتزاماً بقيم المواطنة والشرف وردّ الجميل ،من قِبل الإخوة منتسبي "قوات الأمن الخاصة" ( الأمن المركزي سابقاً) أثناء مسيرة 1فبراير 2014 ،فقد تفاجأت الحملة بأكثر مواقف الجحود والتنكّر والبشاعة تجسيداً.. وذلك من بعض الإخوة منتسبي هذه الوحدة الأمنية الذين واجهوا مسيرة الحملة.. خلال قيامها بتظاهرة ومسيرة سلمية من أهم أهدافها وشعاراتها تأكيدها المطلق عن تضامنها الكامل مع الجيش والأمن ورفضها وإدانتها للتدمير والقتل الممنهج ضد هذه المؤسستين الوطنيتين ومنتسبيها .

لقد تفاجأت "حملة إنقاذ" بوحشيةٍ وعنفٍ شديدين مُرسا بحق مسيرتها ،وسقط على إثرذلك العشرات من شباب الحملة الذين باشرتهم ، تلك الوحدات الأمنية ،بهجوم وحشيّ بشع ينتمي لعصورالديكتاتوريات والظلام والقمع الذي تتميز به الأنظمة الوحشية البوليسية التي لا تؤمن بالحرية والديمقراطية وحق الشعوب في التعبير السلمي..

إنّ حملة " إنقاذ" الشبابية والشعبية وهي تدين هذا الهجوم البرري ، الجبان على شباب وشابات المسيرة من قِبل عناصر قوّات" الأمن الخاصة" كانت، في الحقيقة ، تتوقع موقفاً وتعاملاً أخلاقياً وإنسانياً يبادلونا من خلاله بعض مشاعر الوفاء لشباب وشابات المسيرة ، سيما وأن دماء منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية ، التي تنافح عنهم "حملة إنقاذ"، بل وقد خرجت من أجلهم، لم تجف بعد ، في شبام حضرموت والسبعين ومجمع الدفاع والمكلا وشبوة وكلية الشرطة وغيرها ..

إن " حملة إنقاذ " التي هي للحظة كتابة هذا البيان ، ما تزال تضمّد وتطبّب جراحات العشرات من أعضائها الذين اصيبوا بفعل وحشية عناصر "قوات الأمن الخاصة " تؤكد إن هذا الجُرم والعدوان والإنتهاكات التي تسيل بسببها دماء خيرة شباب وشابات هذا الوطن . لن تسقط بالتقادم ، وإذا لم يتم إحالة المعتدين على المسيرة للتحقيق ، هم ومن يقف وراءهم ، فإن الحملة وبما تمتلكه من الوسائل التصعيدية والقانونية والسلميةقادرة على إنتزاع حقها ومحاسبة المعتدين..والمنتهكين لحقوق الإنسان ..
عاش اليمن موحّداً عزيزاً أمناً ،خالياً من الفاسدين والقتلة.
صادر عن "حملة إنقاذ"
صنعاء 1فبراير2014

حول الموقع

سام برس