سام برس
وصل أمس أمين العاصمة عبد القادر هلال, إلى مدينة صعدة قادماً من صنعاء جواًلمحاولة أنها حالة التوتر وأتمام جهود الوساطة والحد من نزيف الدم ووضع حل للمواجهات الدامية بين جماعة الحوثي وقبائل حاشد الموالية لاولاد الاحمر وتأتي هذة الجولات المكوكية للتهدئة بالتزامن مع عودة الشيخ حسين الأحمر إلى اصنعاء بعد أن خسرأولاد الاحمر المعقل الرئيس في خمري حاشد وصار مجرد أنقاض.وبحسب ماتناقلة موقع "التغيير " فأن المئات من مشايخ القبائل اليمنية عقدوا اجتماعاً موسعاً في صنعاء تلبية لدعوة وجهها شيخ مشايخ حاشد/ صادق ابن عبد الله الأحمر، لتدارس الوضع في مناطق القتال بين مسلحي الحوثي والقبائل بعد سيطرة الحوثي على مناطق جديدة، وقالت قناة الـ"بي، بي، سي" إن الاجتماع بحث طرق الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون على مناطق حاشد، ودعا زعماء القبائل اليمنية- في الاجتماع- الرئيس هادي إلى وضع حد لهجمات الحوثيين ونزع أسلحة كل المليشيات وإخضاع من يرفض منها للقانون، وطالب المشايخ المجتمعون بتنفيذ قرارات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي قضت بنزع أسلحة المليشيات بكل مناطق اليمن.

وكان عدد من مشايخ "بني صريم" وفي مقدمتهم علي حميد جليدان قد عقدوا صلحاً وتفاهمات مع الحوثيين ـ يوم أمس ـ بصورة مفاجئة وسمحوا لمسلحي الحوثي بالتنقل على الطريق العام في قلب حاشد ما بين حوث وخمر على طريق صنعاء ـ صعدة الدولي في منطقة يقدر امتدادها بنحو "25" كيلومتراً.

وعلى صعيد متصل وقعت قبائل العصيمات السفلى بالعشة على اتفاق مماثل مع الحوثيين وتقضي الاتفاقات على أساس خروج مسلحي الحوثي الذين هم من خارج المنطقة فيما تلتزم القبائل بتأمين الطريق للحوثيين والعكس، إضافة إلى أن يمارس كل طرف حريته في أنشطته.. وقالت مصادر للصحيفة إن الاتفاق وقعه عن مشايخ عذر والحوثيين مصلح الوروري- مدير عام مديرية قفل العذر- وأحمد فائد الدوحمي، فيما وقعه عن مشايخ العصيمات كل من ناصر سلطان أبو شوصا، وعلي بن علي اللعصة.. وتحدثت المصادر عن توقيع أحمد هادي الزجر ومشايخ آخرين من الطرفين على التفاهمات بينهما وفق المصادر.
وأكدت المصادر أن مليشيا جماعة الحوثي تسلموا جثث عشرة قتلى من أتباعهم بعد أن تم نبش قبورهم في جبل مصريخ ومعظمهم من صعدة وخولان، ورجحت المصادر أن من ضمنهم نجل القيادي الحوثي عبد الله عيضة الرزامي، الذي قتل الشهر الماضي في مواجهات وادي دنان.

ولفتت المصادر إلى أن جميع المشايخ الموقعين على الصلح والتفاهمات مع مليشيا جماعة الحوثي والذين سارعوا لفتح الطرق لمسلحي جماعة الحوثي كلهم من المشايخ المحسوبين على الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، ولم تستبعد المصادر أنما يجري على أرض حاشد يأتي في سياق التنسيق بين الرئيس السابق ومسلحي جماعة الحوثي وذلك لتمكينهم من الوصول إلى العاصمة صنعاء وفتح الطرقات أمامهم.

وأكدت المصادر أن هذا يأتي في سياق تحضيرات جماعة الحوثي لما تسميها بالمسيرة القرآنية إلى العاصمة صنعاء، والتي حشدت لها منذ أمس مئات المسلحين خرجوا على متن عشرات السيارات من صعدة باتجاه حاشد وهم في طريقهم إلى صنعاء وسط الحديث عن معلومات متداولة عن مخطط لإسقاط العاصمة صنعاء، والسيطرة على حكم البلاد.

يشار إلى أن تقارير أمنية صدرت العام الماضي أشارت لمخططات حوثية للاستيلاء على العاصمة وتحدثت بعض التقارير عن إحباط عملية واسعة للاستيلاء على صنعاء في مداخل العاصمة بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك الماضي.

حول الموقع

سام برس