بقلم/ معاذ الخميسي
واجهة مشرفة هي (الجامعة اللبنانية) لليمن واليمنيين وللعلم والمتعلمين..ولمن يريد أن يتحدث عن جودة التعليم في اليمن..وعن إستمرار العملية التعليمية رغم الحرب والعدوان..والقصف والمخاطر..والحصار الجائر..!

وشيء يبعث بالفخر أن يكون هناك جامعة تعمل على اسس صحيحة ووفق آلية متطورة وتهتم بالشأن التعليمي بشكل واضح وجلي..وبمخرجاتها التي تحمل شهادات حقيقية ودرجات وتقديرات واقعية..وعلم نافع..ومخزون رائع..!

وفي ظل وجود العديد من جامعات (المتردية والنطيحة وما أكل السبع )والتي تعمل على طريقة (حجر وسيري) لتفريخ خريجين يعرفون فقط من اين (تؤكل الكتف) في موسم الامتحانات..وكيف يلبسون (بلطوهات وقبعات) التخرج..ولا يهم كانوا (فاضيين) أو (مليانين)..!! تبقى الجامعة اللبنانية محل إشادة وثناء الكثيرين..ومصدر إعتزاز أمام الآخرين..!

وليس أسوأ من أن (تٌحارب) جامعة ناجحة..سوى أن (تُدعم) جامعات فاشلة..وأن يتم إبعاد مسئول ناجح ونزيه بتهمة أنه أوقف العبث وحاصر جامعات تصاريح (الدفع المسبق) بألية عمل جادة ومهنية تعتمد على النزول والتفتيش والتقييم الواقعي بحثاً عن تصحيح جاد وفعلي وتعليم ناجح ومخرجات صحيحة..!!

والأكثر سوءاً..أن تعاني الجامعة الأفضل من ممارسات عبثية..وأساليب تطفيشية..وبدلاً من أن تتفرغ للتطوير وللجديد..تنشغل بحل الإشكالات ومواجهة التعنتات وتفنيد الاتهامات..!!

وتخيلوا..أن حفل التخرج يتحول إلى مشكلة..وبدلاً من الحفل المميز الذي انفردت به الجامعة عن كل الجامعات وتقيمه في ساحة الجامعة وليس فيه اي فقرة غنائية أو ماشابه ذلك..ويقام على أساس انه حفل تخرج اكاديمي وتكريمي وفي وقت جميل يبدأ بعد صلاة المغرب..وفي حضور اولياء أمور الطلاب والطالبات..تم الغاءه في العام الماضي وتحويله إلى صالة القصر..وهذا العام تم تأكيد إقامته في الجامعة ومن ثم تعرض الوقت للتغيير مرة ومرتين إلى أن تم تثبيته في الصباح وفي ساحة الجامعة على اشعة الشمس المحرقة..لماذا..لا أحد يعرف..؟.

هل هكذا يتم التعامل مع جامعة ناجحة ومميزة..وهل المطلوب أن تقفل أبوابها..أو أن تشكو حالها..واحوالها للقاصي والداني..واللي ما يشتري يتفرج. !!

حول الموقع

سام برس