سام برس
اتفق وزراء خارجية اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، الثلاثاء، على العمل المشترك بهدف تحقيق السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية، أن وزراء خارجية الدول الأربع، التي تشكل "مجموعة الحوار الأمني الرباعي"، اتفقوا على العمل المشترك بهدف تحقيق السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

واستضاف وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، نظراءه، الأمريكي مايك بومبيو، والأسترالية ماريز باين، والهندي سوبراهمانيام جيشنكار، في العاصمة طوكيو، لإجراء أول اجتماع منذ بدء جائحة كورونا.

وحول التحالف الثنائي بين طوكيو وواشنطن، قال موتيجي: "أتطلع إلى تولي اليابان والولايات المتحدة زمام المبادرة الرامية إلى تحقيق حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

من جهته، قال بومبيو إن "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة هي أساس السلام والاستقرار الإقليميين".

وأضاف أن "حجر الزاوية للمجموعة هو العلاقة الوطيدة بين الولايات المتحدة واليابان، والأمن والازدهار اللذين وفرتهما لشعبينا لعقود".

وفي تغريدة، قالت الوزيرة الأسترالية إنها "ناقشت التعاون المستمر لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة خلال اجتماعها مع نظيرها الأمريكي".

وفي رسالة مماثلة، غرد الوزير الهندي عبر توتير، قائلاً: "سنعمل معًا من أجل الاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وحول المباحثات الرباعية، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إن "المبادرة الحرة والمفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي تعزز مفهوم مواجهة نشاط الصين المتزايد في المنطقة، أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى وسط تحديات جائحة فيروس كورونا"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف سوجا أنه "في ظل التحديات المتعددة التي يواجهها المجتمع الدولي في محاولته مواجهة الوباء، حان الوقت لتعميق التنسيق مع أكبر عدد ممكن من الدول التي تشاركنا رؤيتنا".

من جهته، رحب بومبيو بوصف سوجا الأخير لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بـ"الحرة والمفتوحة".

وفي وقت سابق اليوم، أجرى بومبيو مع نظرائه الثلاثة لقاءات منفصلة وشاركهم مخاوفهم بشأن النفوذ المتزايد للصين في المنطقة، مع التأكيد على أهمية التعاون بين أولئك الذين يشاركونهم المخاوف.

ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ فترة، على خلفية قضايا تجارية، وتفشي فيروس كورونا، إضافة إلى فرض الصين قانونا أمنيا جديدا مثيرا للجدل في شبه جزيرة هونغ كونغ.

وفي تصعيد للتوتر من جديد، تبادلت الهند والصين، مؤخراً، الاتهامات بانتهاك "التوافق" الذي تم التوصل إليه بينهما، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة في منطقة "لداخ" الحدودية.

وفي 5 مايو/ أيار الماضي، بدأت مناوشات فعليا في وادي جالوان بمنطقة لاداخ، وبلغت ذروتها في 15 يونيو/ حزيران، بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي، أعقبتها مباحثات عسكرية في 23 يونيو، توصل إثرها البلدان إلى اتفاق لسحب جنودهما بشكل متبادل من المنطقة المتنازع عليها.

كما ساءت العلاقات الصينية الأسترالية وسط اتهامات بالتجسس.

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس