سام برس
كشف مصدر حكومي رفيع في اليمن, أمس, عن مخطط لإسقاط صنعاء سياسيا وإدخال البلاد في فوضى عارمة, واصفا الوضع بأنه "خطير".
وقال المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة الكويتية ", إن جماعة الحوثيين بعد أن سيطرت على منطقة أرحب القريبة من صنعاء ووصل مسلحوها إلى مدينة ريدة بمحافظة عمران تسعى إلى إعادة افتعال ثورة في الشارع ضد حكومة الوفاق وإسقاط الوضع سياسيا بدعوى عدم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي باعتبار أن ولايته والحكومة انتهت في 21 فبراير من العام الماضي.
وأوضح أن "الحوثيين يعدون لسيناريو مشابه لما حدث في مصر من خلال تظاهرات يعتزمون الخروج بها في 11 فبراير في الذكرى الثالثة لثورة الشباب, وصولاً إلى تشكيل حكومة جديدة تفصل على هواهم لإدخال البلاد في فوضى من خلال المزيد من إسقاط المحافظات بعد أن أسقطوا محافظات صعدة والجوف وعمران وجزءا من محافظة صنعاء (الريف) وباتوا على مقربة من صنعاء".
وأشار إلى أن المخطط الحوثي يتضمن إحداث اضطرابات في صنعاء لتمتد إلى المحافظات الأخرى, بالتزامن مع مخطط لحزب "الإصلاح" (الذراع السياسيي لجماعة "الإخوان" في اليمن) "لجعل 11 فبراير يوما وطنياً يكون الهدف منه تحويل هذا اليوم إلى نقمة ضد هادي لعدم تدخله لنصرة آل الأحمر في معركتهم ضد الحوثيين والحيلولة دون سقوط منطقة حاشد في أيديهم.
وأكد أنهم "يعملون حاليا على افتعال احتجاجات في الساحة اليمنية لاستعادة الثورة الشبابية", موضحاً أن "هناك حراكا سياسياً لافتاً من قبل الطرفين لإجهاض الوضع في البلاد".
وأضاف أن "المعركة ستنتقل من المواقع العسكرية إلى المواقع السياسية بهدف إسقاط صنعاء في ظل صمت رسمي غير معروف في مواجهة التهددات المقبلة خصوصاً بعد تأجيل الإعلان عن التعديل الحكومي دون إبداء أي تفسير".
وكانت اللجنة التنظيمية للثورة دعت في بيان شباب الثورة للاحتشاد اليوم في شارع الستين, أكبر شوارع صنعاء, لإحياء ذكرى 11 فبراير يوم انطلاق الثورة ,2011 وإعلانه يوما وطنياً.
في المقابل, قال رئيس الهيئة العليا لحزب "الإصلاح" محمد اليدومي إن حزبه لن ينجر إلى وسائل غير الوسائل السلمية, مؤكدا أن "الإصلاح" يسعى لتحقيق أهدافه بالوسائل السياسية المشروعة.

نقلاً عن براقش نت

حول الموقع

سام برس