بقلم/ احمد الشاوش

في هذه المقالة سوف أتحدث عن شخصية يمنية وقامة وطنية ومفكر كبير يحمل كل معاني النُبل والتواضع والوفاء والنخوة المتجسدة في التربوي القدير والاديب الرائع والقلم الحر والمثقف المتزن والناشط الشريف والمناضل الفاضل الاستاذ " أحمد ناجي النبهاني" ،المدفع الاول في وجه الظلم والاستبداد ،والمدافع عن حريات وكرامة اليمنيين الذين تحولوا الى "عبيد" خلف قضبان تجار الحروب وأصحاب المشاريع المأزومة ، بعد ان تحولت الاحزاب الى دكاكين ووزارات حقوق الانسان الى شاهد زور للأنظمة القمعية والدولية ، والمنظمات الحقوقية والانسانية والقانونية الى أبواق للمزايدة والابتزاز واستثمار دماء الابرياء.

والمتابع لصفحة "احمد ناجي" على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" يلاحظ ان تلك الصفحة الشفافة بماتحمله من منشورات وطنية وانسانية واخلاقية للمطالبة بالعدالة والافراج عن المختطفين على مدار الساعة تحولت الى ايقونة وطن وضمير أمة وارادة شعب من خلال النصيحة للمسؤولين للتجاوب مع قضايا مصيرية متعلقة بكل من تعرض للخطف والاعتقال والحبس والتهديد والتعذيب والتحقيق والتخوين والتصفية والقمع والنهب والابتزاز خارج اطار القانون في مأرب وصنعاء وتعز وعدن والحديدة وحضرموت وإب وذمار والبيضاء وشبوه والمهرة وفي السجون السرية التابعة للأذرع السعودية والاماراتية والقطرية وغيرها.

لقد شكلت مبادئ وقيم ومنشورات احمد ناحي نقطة بيضاء للشعب اليمني في كشف تجاوزات تجار الحروب واستطاعت الصفحة ان تُشكل رأي عام وطني صادق يلتف حول قضايا العدالة والمساواة ودولة القانون ومقارعة الظلم بعيداً عن الخطابات الاستهلاكية والمزايدات والنعرات المناطقية والطائفية والمذهبية والسلالية ، ولهذه الرسالة الانسانية ، تحولت الصفحة الى هيئة للدفاع عن كل يمني ومساحة " للتضامن " وصوت الحق الذي يرفض الظلم والاستبداد والعبودية وجهاز اعلامي " حر" يحمل الهوية اليمنية والبصمة الحميرية الاصيلة بعيداً عن سياسة الدفع المسبق التي أدمنها السواد الأعظم من السياسيين والناشطين والاعلاميين.

لقد نجح بن ناجي في تأسيس صفحة يلتف حولها ابناء الشعب اليمني التواق الى قيم العدل والسلام وان يكون جديراً بالاحترام وتقدير الكثير من رواد التواصل الاجتماعي والوسط الثقافي والسياسي لأنه يؤمن بثقافة التسامح والتعايش والحوار واحترام الرأي والرأي الاخر والقيم الديموقراطية ودولة المؤسسات، التي تمقت الظلم وترفض العبودية وتُنشد السلام وتستشرف الغد المشرق ن في حين فقد السواد الاعظم من تجار الحروب والسياسيين والحزبيين ورجال الدين والمثقفين والاعلاميين ثوب الوقار بعد ان تحولوا الى مجرد دراويش وتيوس مستعارة وانتهازيين.

لم يكن احمد النبهاني زعيماً أو جنرالاً لديه عشرات المعسكرات ومدافع الموت أو أحد مشايخ طوق صنعاء الذين أدمنوا فتح بوابة الموت باتصال تلفوني لأسقاط الدولة والعبث بمؤسساتها ومجتمعها وركز زعيم أو امام واسقاط آخر مقابل فضلات دول النفط ، إلا ان بن ناجي يملك صفحة لنصرة ضحايا الفوضى السياسية والمشاريع الخارجية المشبوهة ، وان صفحته أصبحت " بصمة" لا يمكن تزويرها أو استنساخها من قبل أي شخصية تخرجها عن الهدف ومواقف ومبادئ وحالة ذلك المثقف تؤكد انه لم يكن متسولاً على أبواب سفارات الرياض وابوظبي والدوحة وإيران واسطنبول وواشنطن ولندن أو مثقفاً بالعمولة أو تيساً مستعار تستضيفه قنوات النفط أو سلعة قابلة للبيع والشراء في بورصة العمالة والارتزاق ، ولكنه صاحب قلم وكلمة وموقف وضمير ومُثل سامية جعلت منه المدافع الاول عن حقوق الانسان والمدفع الاكبر في مقارعة الظلم .. بينما تجرد الكبار عن دورهم الوطني والانساني وتنكرت المنظمات الحقوقية والانسانية والاممية للمبادئ والمهام التي تأسست من أجلها وأثرت بالمليارات بعد ان حولت ملفات انتهاكات حقوق الانسان الى صفقات للمتاجرة مع دول النفط وامريكا وبريطانيا وتحولها الى شاهد زور وغسل أموال كما تنتقي المؤسسات الدولية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعية ومنها " فيسبوك" بعض السياسيين الذين حرضوا وبثوا الواناً من الكراهية ومثلوا أحزابهم ومصالحهم في مجلس حكماء فيسبوك وغيرها ، بينما لايتم اختيار الشخصيات المجردة عن الحزبية والمدافعة عن حقوق الانسان رغم تعرضها للاذى والتهديد في سبيل رسالتها الانسانية والاخلاقية.

لذلك نشعر عند الجلوس مع احمد ناجي في أحد المقاهي الشعبية او مكان آخر بالتواضع والبساطة والابتسامة والثقة والصدق وسمو الاخلاق وعظمة الفكر واثراء النقاش والحوار الذي لايُمل ، ونُدرك حركة اليد العفوية وروح النكتة التي تُعطي الجلسة مزيد من السعادة والاريحية بعيداً عن غرور اعشار المثقفين وتطفل بعض المفلسين وعيون وآذان بعض المتربصين ، لهذا نُشيد بصفحته المُشرفة والمُشرقة على " فيسبوك" في الانتصار للعدالة ووقف الظلم ونقدر مواقفه الوطنية والانسانية فالذهب لا يتغير والمعدن النفيس لا يصدأ.

حول الموقع

سام برس