بقلم/ محمد العزيزي
التخبط السياسي و ضبابية تلك المواقف ، و في ظل انعدام الأفق السياسية في الملف اليمني و تكالب المجتمع الدولي و الإقليمي و كذا المجتمع المحلي و نقصد هنا الفرقاء السياسيين المتحاربين على حكم اليمن أرضا و شعبا في تمييع القضية و غظ الطرف عن الحالة الإنسانية و الاقتصادية و حالة الجوع و انقطاع الرواتب و الحال الذي وصل إليه الشعب اليمني .. و كأن الموضوع لا يعني كل هذه الأطراف مجتمعة ، هذا الحال من الإلهاء السياسي للحرب و الأزمة اليمنية ، جعل الشعب اليمني في الداخل و الخارج ، جميعهم يضعون أيديهم على خدودهم متحسرين على اليمن و ما حل بهم و بحياتهم من كوارث و مآسي لا تعد و لا تحصى ، و يسألون إلى أين يتجه اليمن و ما هو مصيرهم و كيف سيكون مستقبلهم ؟ خاصة بعد أن فعل عام 2020م ما فعل و ضاعف من تلك المآسي و الموت و الفراق و الحرمان .

كثيرون يؤكد أن الحرب مطولة و الأزمة اليمنية ماتزال محل تجاذب الأطراف السياسية المتصارعة و الأطراف الإقليمية و الدولية ، و أن المخرج لهذه الحرب و الصراع و القتال و الإحتراب لا يرغب لإنهائها ووضع حد لوقف نزيف الدم و الخراب و الدمار ، بل أن اللاعب الدولي يفضل بقاء اليمن على ما هي عليه في وضعها الحالي ، و أن هذا اللاعب الدولي المتحكم بالقضية إذا أراد إنهاء الأزمة اليمنية يستطيع إنهائها خلال فترة زمنية قياسية و سيخضع كل الأطراف اليمنية لتلك التوجيهات الدولية.

لاشك و لا يختلف اثنان بأن هذا الوضع الخطير الذي يعيشه اليمنيين منذ قرابة 8 سنوات سببه في الحقيقة هم الأطراف السياسية اليمنية التي أذعنت و سلمت قرارها للاعب الدولي و الإقليمي و رفضهم التنازل لبعضهم البعض و حل مشكلتهم و تجنيب الشعب و البلاد كل هذا الدمار و الحرب و القتل ، و تخندق الجميع تحت سياسة لا لي و لا لك و لا للبطاط .. و هو مثل شعبي شهير و متداول و يعرفه كل اليمنيين.

قصة هذا المثل كبيرة و فيها تفاصيل تجسد الوضع الحالي للأطراف السياسية المتناحرة على السلطة ، سياسة لا لي و لا لك و لا للطماط أحداثها تدور أن الجميع مخدوع و يعاني ، و الجميع هدفهم الكسب و السرقة و النصب و الاحتيال تحت يافطة مصلحتي و يحرق الجميع ، بعيدا عن كل المبادئ و الأخلاق و الوازع الديني و الوطني و الإنسانية و الانتماء للوطن ، و بعيدا أيضا عن العادات و التقاليد و العرف القبلي و حتى تلك المبادئ الشعارات التي كان يرفعها كل تلك الأطراف اليمنية المعتدية و التي سلمت اليمن و اليمنيين قرابين و هدايا للاعب الدولي و الإقليمي ، يفعل ما يشاء مقابل مصالحهم الأنانية و الشخصية و الوعود و الوهم الذي يسوقه ذلك اللاعب القذر لهؤلاء المتخاذلين اليمنيين.

القصة أرسلها لي صديق و مفكر و مثقف و شخصية عسكرية و استراتيجية و رجل وطني أكن له كل الحب و الاحترام ، أراد صديقنا الحبيب إلى إيصال رسالته لي بأن الكل متفق علينا ، و هي خلاصة ما نحن فيه و تشرح و توضيح و تستوعب الوضع اليمني و أن ما يدور في أحداث هذه القصة التي تؤكد تفاصيلها أن الجميع لص و سارق و مخدوع و بائع لكل شيء مقابل مصالحه .

و لأن هذه القصة ذات أهمية و لها مغازي و أهداف كثيرة و يتحدث الكثيرون عنها و هم لا يعرفون عن تفاصيلها شيء فسوف أترككم مع أحداثها و سيناريوهات الوضع السياسي الحالي و هي كما يلي :

تقول أحداث القصة: ( بأن واحد .. شخص ما ..
قال لزوجته إذا جاء مشتري للدجاج و عددهن سبع دجاجات.
بيعيهن ..!!
جاء واحد ملعون ..
قال :
تبيعي الدجاج؟؟
قالت الزوجة :
نعم
بسبعة ريال ..
قال:
خلاص أنا بأخذ ست حبات منهن وأخلي السابعة رهن لما أجي بكرة اجيب الفلوس ..
الزوجة وافقت طبعاً
رجع الزوج كلمته بالقصة ..
الزوج ضاق حاله قال أنا باسرح أرض الله إن حصلت أغبى( منش) من أمثالك قدنا بصبر على هبالتش وإن ما حصلت
فأنتي طالق ..!!
سرح وغدّر الليل رقد داخل مقبرة قرب منزل شيخ ..
قام الصبح بينفض التراب
شافته زوجة الشيخ
سارت إلى عنده ..
قالت:
منين خرجت من المقبره !
قال:
أيوه
قالت:
أمانة قلي كيف حال أبي وأمي؟؟
قال:
والله تمام بس أبوش تزوج على أمش واحدة أهلها شابعين جابوا لها الذهب والملابس الحالية و (امش) أمك مسكينة ما معها شي ..!!
قالت:
عادك بترجع المقبره !
قال:
أيوه
قالت : انتظرني لحظة
راحت جابت الذهب حقها والملابس قالت أمانة إديهن لأمي تلبس قدام الكلبة بنت الكلب ..
قال: أبشري ..!!
روح الشيخ وكلمته زوجته باللي حصل
قال :
ضحك عليش ياهبلا يابنت الهبلا لكن والله ما يفلت منّي ..!!!
ركب فوق الخيل🏇
ولحقه وصاحبنا قد أحس أن به واحد ربما يلحق به يدوره فقام سار لعند واحد راعي ورأسه أصلع
قاله : شوف الشيخ
فلان بيدّور ذي رؤوسهم صلع يسويهم مدقه للطماط ..
أهرب لك الجبل وأنا أحرس و بنتبه للغنم..
صدق المسكين وهرب
ومسك العمل بدله بعد الغنم.. .
وصل الشيخ قال :
يا راعي شفت واحد فوقه أغراض مشى من هنا !!
قال:
اي والله جاء هارب وطلع الجبل ليش تسأل؟؟
قال:
سارق
قله :
خلاص خل الخيل عندي وأنا أنتبه عليها لوما ترجع ما تقدر الخيلة تطلع الجبل ..!!
والشيخ سوّا و فعل على ما قاله وطلع الجبل بدون الخيلة ..
وصل لقي صاحبنا الراعي الأصلع
لما شاف الشيخ
مسكين قام شل الحجر وقعد يدقدق رأسه
ويقول: لا .. لي
ولا .. لك ولا للطماط
(جملة مشهورة)
قاله الشيخ:
وايش فيك؟؟
كلمه الأصلع بالقصة ..
قاله الشيخ:
لا تخاف ..!
رجع يشوف الحصان
جاء وقد الراجل فحط
بالحصان ..
قال الشيخ للراعي:
هيا قد ضحك عليا وعليك وعلى المرة ويقصد زوجته ..
رجع الشيخ للبيت
سألته زوجته:
لقيت الرجال ..!!
تأكدت هو صادق ولا كاذب؟؟
الشيخ حك رأسه شوية مادرا وايش يقول!! اقولها زاد ابن الذين شل عليَّ الحصان ولا ايش !!
قام رد عليها قال:
ايوه حصلته وعشان صدقته قد زدت مكنّته الحصان هدية ل أبوش .. قلنا ما دام عمي عريس يستاهل هدية عرسه ..

حول الموقع

سام برس