سام برس/ احمد الشاوش

أكد مصدر رفيع المستوى لـ صحيفة " سام برس" ، ان مرتبات موظفي الدولة سيتم صرفها بداية الاشهر الاولى من العام القادم وفقاً لكشوفات الدولة اليمنية للعام 2014م .

وقال المصدر أن البمعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفث، يشرف على مفاوضات سرية بين وفد حكومة الشرعية والوفد الوطني الممثل لحكومة انصار الله بالعاصمة الاردنية عمان ، للاتفاق على صرف المرتبات .

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ، ان الاتفاق يقضي بصرف مرتبات موظفي الدولة وفقاً لكشوفات 2014م ، وان المبعوث الاممي وعدد من الدول تضغط على جميع الاطراف بصرف المرتبات ، والزام الحوثيين بتحويل ضرائب وجمارك ميناء الحديدة الى حساب خاص بالمرتبات للوفاء بحقوق موظفي الدولة.

وأشار المصدر الى ان مارتن غريفث الزم وفد حكومة الشرعية ، التعهد بتحمل بقية فارق مرتبات موظفي الدولة الى الحساب الخاص لتوفير الرواتب ، استجابة للجانب الانساني والحد من تفاقم المجاعة.

وأكد المصدر ان الامم المتحدة والمجتمع الدولي مارسوا ضغوطاً كبيرة خلال الفترة الاخيرة على الشرعية والحوثيين بالتعهد بصرف المرتبات والالتزام بتنفيذ بنود اتفاق الحديدة المتمثل في الملف الانساني باطلاق الاسرى والاقتصادي الذي في طليعته صرف المرتبات.

وقال المصدر ان المبعوث الاممي الزم الحوثيين والشرعية بضرورة توحيد البنك المركزي وعمل آلية من شانها ضبط السياسة المالية والنقدية وانقاذ العملة اليمنية من التدهور ومراعاة الجوانب الاقتصادية ، وان خطواته قطعت شوطاً كبيراً في تفهم الجانبين للمضي في توقيع مسودة الاتفاق خلال الاسابيع القادمة.

وأشار الى ان المبعوث الاممي شدد على توحيد الطبعة القديمة و الجديدة واعتمادها في صنعاء وعدن وغيرها من المدن اليمنية بعيداً عن المصادرة والابتزاز واستغلال المواطن وجشع البنكوك والصيارفة ونسب التحويلات وعمولات فارق العملةالمخالف للقوانين واللوائح.

يذكر ان رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط ، أعتذر في خطاب تلفزيوني رسمي بعدم قدرة الحوثيين على صرف رواتب الموظفين الذين يعملون تحت سلطاتهم ، ما ادى الى حالة من الغضب والاحتقان الشعبي لاسيما بعد ان كشف البرلماني عبده بشر بلغة الارقام أكثر من 600 مليار ايرادات حكومة صنعاء من الضرائب والجمارك دون الغاز والنفط ،،.

وأثار تجرد الرئيس عبدربه منصور هادي من مسؤلياته الدستورية والقانونية، وحكومة الدكتور معين عبدالملك ، عدم الالتزام بصرف مرتبات بعض موظفي الدولة اليمنية في صنعاء وغيرها من المدن الواقعة تحت سلطة الامر الواقع " الحوثيين" حالة من الغضب والاستياء والاستهجان نظراً لسياسة تجويع الشعب ، لا سيما وان الرئيس هادي والحكومة يتحدثون ليل نهار في وسائل الاعلام والمؤتمرات والمفاوضات والمحافل الدولية انهم يمثلون الدولة والشرعية والشعب اليمني بينما يتخلون عن صرف حقوق موظفي الدولة بعذر أقبح من ذنب كون الموظفين يعيشون في مناطق سلطة الحوثيين ، وكأن صنعاء وغيرها من المدن اليمنية وموظفيها غير تابعين للدولة الذي تتباكون عليها امام الرأي العام الدولي من فنادق خمسة نجوم .

ويرى سياسيون يمنيون ان تهديد الولايات المتحدة الامريكية بإدراج الحوثيين في القائمة السوداء هو محاولة للضغط عليهم من اجل الدخول في المفاوضات والزامهم بتنفيذ بعض البنود الواردة في اتفاق الحديدة والمسودة الجديدة بالاضافة الى الضغط على ايران قبل مغادرة الرئيس الامريكي ترامب ومجيء الرئيس الجديد جو بايدن ، وانجاح مهمة المبعوث الاممي مارتن غريفث ، بينما يؤكد آخرين ان حالة اللاسلم واللاحرب ستظل مسيطرة حتى يتحقق مشروع تفتيت واقلمة ونهب ثروات الوطن .

حول الموقع

سام برس