سام برس / عبدالكريم المدي
يبدو إن السّفه هو العنوان الحقيقي لهذه المرحلة ، ومعه عناوين فرعية كـ اللعب على المتناقضات واللامبالة بالحقائق ومشاعر الناس ومطالبهم الشريفة .. لكم تبدو هذه الدولةمُصرّة على تقديم العربة على الحصان في كل شيءٍ تقريباً..والدّفع بالناس نحو المجهول وبمنهجية خرقاء.
قالوا تجزئة البلاد إلى أقاليم وإقطاعيات ، قلنا لابأس، قالوا الدولة تظل في حكم المتفرّج على الإحترابات التي تندلع في كل شبر من البلاد ، قلنا لابأس ، قالوا الدولة عاجزة في هذا الظرف عن حماية برج من أبراج نقل الكهرباء وأنابيب نقل النفط والغاز وكابلات الإتصالات ، وبوابة وزارة الدفاع قلنا: لابأس ، قالوا الدولة والحكومة تعجز عن إقالة الحكومة الفاسدة أو محاسبة وزير يُختصر فساد وفشل الدّهر كله بشخصه ، قلنا: لابأس، قالوا تعجز الدولة عن حماية ضباطها وجيشها وأمنها ومواطنيها ، حتّى في عقر دار هم ، قلنا : لابأس ، قالوا تعجز الدولة والحكومة عن تعيين سفير واحدٍ في دولة مهمةمن أصل (40) دولة صار منصب السفير فيها شاغراً منذو ما يزيد عن عامين ، قلنا : لابأس . قالوا تعجز الحكومة عن حماية المواطنين والتجار في شميلة وكريتر وباب موسى وباب مشرف وغيرها ، قلنا: لابأس.
كثيرة هي الـ " لاباس " والدعممة والمرونة الشديدة التي يبديها الكثير من أبناء هذا الشعب في الإنبطاح ، لكن ان تقوم الدولة بإعتساف كل شيء وإخضاعه لسلطة وفقه وسياسة الأمر الواقع ، المبتذل ، كـ إلحاق منطقتيّ " وصابين و"عتمة" بالحدود الجنوبية لنجران وبلاد قوم عاد وبني مالك ، وربما لو استطاعت لألحقتها إدارياً بمدينة " " التاريخية بابليون في بلاد الرافدين، على إعتبار أن مؤسسها في العام (3500ق - م) هو "بابليون بن يشجب بن سبأ " ، لفعلت ..
منطقة " وصابين " و " عتمة " جغرافياً وثقافياً واجتماعياً لا يستقيم ضمها لـ " رازح " و " خولان " و " العصيمات " و " نهم " و" أرحب " و " سنحان "
رجاءً لا تجبرونا على أن نقول وبالصّوت العالي: إن لساننا ليس بلسانهم وجوّنا ليس بجوّهم ويمنيتنا ليست بيمنيتهم ..
رجاءً - يافخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - لا تجبرنا على الخروج للشارع ونصب المخيمات ، وقطع الطرقات واللجوء لكل الخيارات المتاحة للدفاع عن أبسط حقّ مشروع لنا ، وفقاً لتوليفتكم وتقسيمكم الجديد للبلاد وهو وضعنا في الإقليم الذي ننتمي له وينتمي لنا من جميع الجوانب ، الٌإقليم الذي نجد مصالحنا وكياننا فيه، نحن لا نطالب بالمستحيل أبداً ، فقط ، نقول لكم ، يكفينا " عنتريات ومقدشة "الحدا " و " عنس " و " آنس "
لم نستطع بعد نسيان وبلع هيلمان مشيخة " يحيى الراعي" و " حسن عبدالرزاق " و" القوسي " لتأتي لنا اليوم وتضيف " حميد الأحمر" بكافة فروعه " و " دويد " ، وقومه ،و" عبدالملك الحوثي " ، وما أدراك ما "عبدالملك الحوثي " و " الغادر" وملحقاته و " جليدان " و " صغير بن عزيز " و" منصور الحنق " و " الزنداني " و " الصّعر " وغيرهم ..

سيدي الرئيس رجاء ادركوا هذه الحقيقة التي تقول : إن " وصابين " و " عتمة " من جميع النواحي الاجتماعية والجغرافية والثقافية والمصالح والوئام تنتمي لـ " تهامة " أو " الجند " لسنا تكملة عدد ولا قطيعاً ، حتى يتم التلاعب بنا بهذا الشكل.
لو سمحتم احترموا التحولات التاريخية والعصرية ، لقد أُكره أبنا هذه المنطقة من قبل وبعد ثورة سبتمبر وأكتوبر ، حين ظلّت السلطات القائمة مصرّة على ضمها لمحافظة ذمار، دون أي دراسة أو أساس واقعي ، عدا أسسٍ سياسية وطائفية وتسلطية عوجاء ، بلهاء،لا صلة لها بالواقع والمنطق والتنمية وإحترام حقوق ومواطنة الناس.
الأخ الرئيس ، نرجوكم ، صادقين ، تذكّر إننا وكننا نتبع إدارياً محافظة " ذمار "،ولعشرات السنوات ، لم نحظ حتى بمنصب مدير عام ، أو وكيل محافظة ، بصلاحيات معروفة .. فمابلنا بضمنا لمنطقة تكاد تكون كافة مشاكل اليمن وفتنها وجهلها ، منذو قرون عدة خلت ،هي من تتحمل مسؤلياتها والتاريخ والواقع خير دليل على ذلك ..
السيدات والسادة الأكارم ، في لجنة تقسيم الأقاليم ، ادركوا إنه ومهما يكن ومهما مُرّر هذا الجنون والإعتساف والإلحاق والضّم ، صدقونا إننا لن نرضخ ، ولم نستمر تابعين لأحد ، ولن نفتح فروعٍ لمندوبي ومقاولي قُطّاع الطرق ، وناهبي المشاريع ،والخارجين عن القانون والمدنية وقيم العصر ،
لن تتحكم بنا وتسطوا على فرصنا وحقوق أبنائنا " حاشد " وخولان " و " نهم " و " الحدا " و " أرحب " وغيرها ..

حول الموقع

سام برس