بقلم/ العميد ناجي الزعبي

بافتتاح مجلس النواب ( المعروف الرئيس ونوابه والمكتب التنفيذي منذ شهور ومنهم معروف قبل الانتخابات ) تكتمل حلقات الاستعداد للتموضع الرسمي في منظومة المطبعين والذهاب لاقصى مدى ممكن باتجاه العدو الصهيوني بغطاء من مؤسسات (الدولة المفترضة) التنفيذية والتشريعية ، الامر الذي يعيد للذاكرة مناخات وادي عربة التي كانت في سياق الالتحاق المصري والفلسطيني بالمشروع الصهيو اميركي .

بالطبع يكمن خلف هذا الاطار الشكلي لمؤسسات - الدولة المفترضة- حقيقة لم تعد تخفى على احد وهي ؛ ان من يتخذ القرار السياسي ويمليه ليست كل هذه الأُطر الشكلية بل من يدير ويملي القرارت على مدار عمر الدولة الاردنية والذي احتكر السلطة تاريخياً ، والثروة والمكاسب والامتيازات راهناً .

تمضي الاستعدادات للانخراط بالسيناريوهات الصهيو اميركية بتصميم وبوتيرة متسارعة نظراً للمناخات وازاحة الستار عن كنه العلاقة العربية الرسمية الصهيو اميركية وتسارع الاعلان عن جوهر وحقيقة الحكام العرب الذين هم في حقيقتهم ادوات وموظفين لدى الحاكم الاميركي الحقيقي للبلدان المنضوية تحت المظلة الاميركية ودورهم في تهيئة المناخات لتنفيذ السيناريوهات والمشاريع التي تصب في صالح الهيمنة الصهيو اميركية ، وكمثال بدى نتنياهو منتشياً وهو يعلن عن ازاحة الستار عن جوهر علاقات العدو مع المغرب .
كما تمضي الاستعدادات الرسمية بمعزل عن مصالح الجماهير وارادتها ( المُعبر عنها ما سمي مجلس النواب المعروف رئيسه قبل الانتخابات ) ، ونظراً للركون الرسمي لحالة الفراغ السياسي والتجريف التاريخي للحياة السياسية في كافة الساحات العربية والساحة المحلية .

كانت الانتخابات النيابية اخر مسح للواقع الموضوعي الاجتماعي والسياسي ، وللقوى السياسية التي تبين انها مجرد مجموعات من الملتحقين في اطر تنظيمية بلا قواعد شعبية ومجرد مجموعات تعد على اصابع اليد بلا ثقل من اي نوع وعلى العكس كان يمكن توظيفها لو رات السلطة انها تحظى باي حيثية من اي نوع لذا فقد اهملت السلطة هذه القوى ولم تعرها اي اهتمام من اي نوع واطمأنت تماماً بان لا احد مؤهل للوقوف امام اي مشروع من اي نوع ومهما كان تطرفه .

قطار التسويات يمضي بوتيرة متسارعة كشاحنة تسير بسرعة في منحدر يحيق بلا اي كوابح لا يردعها اي شئ .

حول الموقع

سام برس