بقلم/ حسن الوريث
لم يكد يفرح المواطن اليمني بعد السماح بدخول سفن النفط وإعلان فتح المحطات للبيع المباشر بدلا من الطوابير اوالسوق السوداء والبيضاء التي انهكته وعذبته حتى اطل علينا الطفل المدلل من عينوه مديرا لشركة النقط ليعلن إغلاق المحطات ومنع البيع للمواطنين والعودة إلى نظام الطوابير والسوق السوداء والبيضاء وبمبررات واهية واعذار أقبح من الذنب نفسه لتعود الأزمة ولكن برعاية رسمية من الشركة التي أعلنت تخليها عن واجبها وعملها لصالح جهات اخرى .

قال الراوي .. انا سوف انقل لكم تساؤلات المواطن اليمني حول ما يحدث في موضوع النفط ولكم الحكم واستنباط الحقيقة التي غابت ولم نعد نعرف من يعمل لصالح الشعب ومن يتلذذ بتعذيبه؟ فالناس يتساءلون عن السر وراء هذا التصرف الأحمق والارعن من شركة النفط وطفلها المدلل؟ هل هو مقصود لان من يتحكم في امور النفط والسوق السوداء هم من وجه بهذا الإجراء حتى تستمر مصالحهم؟ وهل الشركة فعلا عاجزة عن القيام بدورها الحقيقي في حماية مصالح الناس وضبط أمور توزيع المشتقات النفطية ؟ وهل الشركة والدولة والحكومة عاجزة عن ضبط تجار السوق السوداء ام أنهم جزء منها ؟ وهل انتشار البيع والشراء للنفط ومشتقاته في الشوارع والأزقة والحارات والمحطات بهذا الشكل بريء ام ان هناك ثمة شيء وراء الآكمة؟ وهل تعيين طفل صغير لايفقه من الأمر شيئا على راس الشركة جزء من الصفقة ام أنه عفوي ؟ وأين ذهبت حمولات السفن التي دخلت إلى البلاد على اعتبار أنه تم إغلاق المحطات بعد يوم واحد من فتحها أمام الجمهور ولم يهنأ الناس بعد بتلك الشحنات التي دخلت إلى البلاد. ؟. وهل تلك الوقفات الصورية التي يخرج بها الموظفين مجرد إيهام الشارع بأن هناك أزمة بينما الواقع عكس ذلك تماما فالنفط يملأ الأسواق والشوارع ومن كذب جرب ؟ .

قال الراوي .. هل ما يجري في سوق النفط لعبة ام أنه العجز من الدولة والحكومة كما قال أحد مسئولي شركة النفط بأنهم لا يستطيعون ضبط اي تاجر سوق سوداء وليس من اختصاصهم وان الأمر يتعلق بجهات أخرى هي التي تتحكم فيه ؟ وهل يعقل أن تلك الكميات التي تباع تدخل عبر التهريب؟ وهل التهريب صار سهلا ومتاحا إلى هذه الدرجة حيث تدخل آلاف الأطنان من النفط والديزل دون اعتراض؟ وإذا كانت شركة النفط غير مسئولة على الضبط فمن هو المسئول من أجل محاسبته من قبل هيئات مكافحة الفساد ؟ وهل معاناة المواطن لاتهم أحد؟ .

قال الراوي .. كل تلك التساؤلات بحاجة إلى أجابات واضحة وحقيقية وليس أعذار واهية ومبررات حمقاء كتلك التي يسردها الطفل المعجزة لمحاولة خداع الناس ..

ونحن نأمل من الدولة والحكومة أن تعمل على معالجة الوضع وإعادة الأمر إلى نصابه وتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب لإدارة الأزمة بالشكل الصحيح اذا كان هناك ثمة أزمة وصولا إلى التخفيف على الشعب الذي يتعرض لعدوان همجي وحتى لايبقى العدوان والفساد والإدارة الضعيفة كلها عليه .. فهل وصلت الرسالة ام ان الوضع سيبقى ويستمر كما هو وتبقى لعبة النفط والطفل المدلل لتعذيب الناس ؟.

حول الموقع

سام برس