بقلم/ حسن الوريث
قال الراوي .. البعض يريد أن يقول ان النقد الموجه إلى بعض المسئولين لايجوز ولم يعد ناقص سوى ان يقول انه حرام وهو نفسه يقول عن أصحاب النقد بأنهم خارج نطاق الوطنية وأنهم يساعدون العدوان بانتقاداتهم لهؤلاء المسئولين الذين وصفهم بانهم لا يخطئون وان أعمالهم سليمة وان من ينتقدهم طابور خامس أو مندس وعميل يعمل ضد الوطن ومصلحة البلد والشعب ناسيا أو متناسيا أن هؤلاء بشر يصيبون ويخطئون ويفسدون وان النقد فعلا هو لتصحيح المسارات والاعوجاجات التي قد تحدث منهم أو ممن هم تحت إدارتهم ويحتمون بهم

قال الراوي .. لاشك أن هذا الكلام يعتبر تبرير لكل من يفسد بأننا في وقت عدوان وليس وقت أو محل النقد وهي الشماعة التي يحتمي بها أولئك الذين يعيثون في البلاد فسادا وافسادا والحجة جاهزة عن اي تقصير أو خلل باننا في عدوان إلى درجة ان عجز الحكومة عن معالجة ابسط مشكلة وهي مشكلة الكلاب الضالة كان المبرر هو العدوان ولا شيء غيره فما بالك بالمشاكل الأكبر والأكبر وهكذا فإن شماعة العدوان جاهزة لتبرير أي فشل أو عجز أو فساد وهم ربما بمثل هؤلاء الأشخاص يريدون إيصال رسالة للناس بعدم انتقادهم لتخلو لهم الساحة للعبث بالبلاد ومقدرات البلاد وليس بعيدا أنهم يدفعون للبعض من أجل القيام بهذا الدور لتبرير فسادهم وفشلهم وربما ان القليل ينجر وراء ذلك بعفوية لكن الواقع ان هؤلاء الفاسدين اخبث وادهى ويستخدمون أدوات التطبيل بشكل احترافي.

قال الراوي .. نحن الان نريد أن نوضح نقطة حول قضية الوزير الجديد للمياه والبيئة والذي تم تعيينه مؤخرا خلفا للوزير نبيل الوزير وما يقال عن ورود اسمه في لائحة هيئة مكافحة الفساد التي بموجبها تم ايقافهم عن العمل لحين استكمال التحقيقات وبصراحة رغم أن التعيين كان مفاجأة للكثير من أبناء الشعب اليمني الا أنني لم اتفاجأ بهذا القرار لان من يعبث بالبلاد يريد لفت الأنظار عن فساده وعبثه وتحكمه في مفاصل الدولة والحكومة إلى قضية هامشية عن تعيين وزير ضمن لائحة الإيقاف وليس لائحة الاتهام لان لا يحق لأي احد اتهام أي مسئول أو شخص بالفساد سوى القضاء والقضاء لم يقل كلمته ومازالت القضية منظورة لدى هيئة مكافحة الفساد رغم ماحصل من لغط حول الموضوع الان ان الأمر يظل في إطار التحقيقات الأولية وان عملية تغيير وزير المياه والبيئة الذي رفض الرضوخ لمجلس الطاووس ومن يقف خلفه كانت مقصودة رغم ان الوزير الجديد كان ضمن اللائحة الا أنهم قفزوا فوق الجميع بمن فيهم رئيس الحكومة الذي أتوقع أنه تفاجأ مثله مثل غيره بهذا القرار لان وزير المياه كان حاضرا الجلسة الأخيرة للحكومة وان القرار صدر بعد التاسعة والنصف مساء عقب مشاهدة هؤلاء الوزير نبيل الوزير حاضرا ومتحديا لهم في جلسة الحكومة وبالتالي فقد تم تأديب الجميع بمن فيهم بن حبتور نفسه الذي سمح له بالحضور وما يدل أيضا على عدم اكتراث صاحب الحل والعقد بأي ضوابط أو معايير أو شروط أنه تم تعيين وزير من نفس تلك اللائحة ليقول للجميع انا البعبع ومن يتحداني فهذا مصيره

قال الراوي .. ما يحدث في البلاد من محاولات لتبرير الفساد وان من ينتقد فهو يعمل ضد الوطن والدولة والشعب لان المسئول الفاسد محصن بالعدوان بلاشك هي دعوة للفساد والإفساد وكأننا نقول للفاسد.. أفسد كما شئت وكيف شئت.. وبالتأكيد ان هذه الأصوات المأجورة للتطبيل والتبرير تعمل على تنفيذ أجندات من يدفعهم ويدفع لهم وكل هؤلاء ومن يقف خلفهم سيكونوا هم سبب نكسة البلاد ودمار الدولة وانهيارها ولابد من التصدي لهم قبل فوات الأوان وقبل أن تقع الفأس في الرأس حينها لن ينفع لاطاووس ولا من فوقه ولا من تحته ..

فهل وصلت الرسالة ام ان الوضع سيبقى ويستمر ويظل كما هو ويصبح الفاسد والفاشل محصن بالعدوان يفسد متى شاء ؟.

حول الموقع

سام برس