سام برس
قال رئيس مصلحة السجون اللواء محمد الزلب، في تصريحات صحفية، إن المصلحة قامت مسبقاً برفع تقارير إلى قيادة وزارة الداخلية بخطورة تواجد سجناء القاعدة، وضرورة وجود تعزيزات أمنية على سجن صنعاء والسجون المركزية الأخرى.

وأضاف الزلب أنه حذّر مراراً وتكراراً حتى لا يتكرر المشهد، كما حدث في السجن المركزي بسيئون، وتهريب سجناء القاعدة هناك، وكذلك ما حدث في مستشفى العرضي بوزارة الدفاع.

وأفاد في تصريحات لموقع صحيفة " الثورة" الرسمية، على الانترنت، أن مسلحين إرهابيين، يستقلون قرابة 12 سيارة، قاموا، الخميس، بمهاجمة مصلحة السجون والسجن المركزي بصنعاء، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقذائف " آر بي جي"، ورشاشات.

ولفت إلى أن تلك العناصر الإرهابية قامت في بداية العملية، بوضع سيارة "هايلوكس" خصوصي، تحمل رقم لوحة معدنية 4-22711، أمام بوابة المصلحة، جوار سور السجن.

ونقلت صحيفة " الأولى" عن مصدر أمني يعمل في الداخلية، إن السيارة انفجرت قرب مركز قيادة السجن المركزي، ومصلحة السجون، وبالقرب من القسم الخاص بالجماعات الإرهابية ومركز التأهيل.

وأضاف المصدر: " انهار جزء من السور جراء انفجار السيارة، وأحدث فتحة يمكن لأي شخص الدخول منها".

وتضرر مبنى قيادة السجن وجدران القسم الخاص بالإرهابيين، بالإضافة إلى تهشم أجهزة ومعدات بداخل مبنى القيادة، نتيجة الشظايا.

وتعددت الروايات حول كمية المتفجرات بداخل السيارة، ففي حين قال مصدر إنها كانت تحمل 20 كيلو من مادة ال" tnt"، شديدة الإنفجار؛ قال آخرون إنها كانت تحمل 25 كيلو من ذات المادة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الزلب قوله: " إن عدد المهاجمين لا يقل عن 50 أو 60، مشيراً إلى أنهم عناصر من تنظيم القاعدة".

وأوضح أنهم: " اقتحموا في البداية مصلحة السجون مقابل السجن، وقتلوا من كانوا فيه، ثم فجروا سور السجن واقتحموه"، موضحاً أنهم حاصروا السجن من كل الجهات حتى من المباني المجاورة للسجن التي أطلقوا النار منها".

وتابع الزلب بالقول لوسائل الإعلام : " إن تنظيم القاعدة هم من هددوا في أكثر من مناسبة، لكن للأسف لم يستجب لنا أي مسؤول في الدولة لحماية السجن".

وأضاف: " أثناء الهجوم قام الإرهابيون بإطلاق النار على حراسة المصلحة، ما أدى إلى استشهاد ضابط أمن الرائد عبد العزيز سنين، والجنود علي منصر و فيصل علي البروي، وعبدالملك السعادية، وسعيد علي حفظ الله، وعبد الإله الخدري، وكمال أبو بكر، وعلي العميسي، ونبيل التويتي، وجميعهم من حراسة أمن المصلحة، بإستثناء الأخير فهو مواطن كان ماراً أمام السجن، وقت العملية.

وعدد الزلب 3 أسماء لمصابين، هم المهندس عبد الرحيم السماوي، وحارس المصلحة الحاج علي البروي، والجندي عماد ثابت، وتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مكاتب المصلحة، بحثاً عن أي شخص ليقتلوه.

وأشار إلى أن الهجوم الذي استمر نصف ساعة، قام خلاله الإرهابيين بتفجير سيارة مفخخة، كانت وضعت أمام رئاسة المصلحة، والذي يوجد فيه قسم تأهيل السجناء المنعزلين عن السجناء الآخرين، وعددهم 29 سجيناً، بينهم 18ممن عليهم قضايا إرهابية، والبقية على ذمة قضايا أخرى.

وأضاف أن الإرهابيين قاموا بإطلاق ألعاب نارية تمويهية، بعد إطلاق القذائف والنيران على السجن المركزي، من جميع الاتجاهات، بعد أن حدثت إشتباكات بينهم وبين حراسة السجن المتواجدين، من أجل التموية على عملية فرار السجناء.

حول الموقع

سام برس