بقلم/ يحيى يحيى السريحي
المؤسسه المحليه للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمه إحدى القلاع الحصينة التي وثبت بقوة في وجه العدوان وضلت متماسكة تؤدي واجبها الإنساني والوطني رغم شحة الامكانيات وقلة الموارد الماليه بسبب الحرب والعدوان الذي طال تدميره كل ماله علاقه بالحياه وبقاء الخليقة، أضف الى ذلك تراخي المشتركين وعدم التزامهم بتسديد مستحقات المؤسسه حتى بلغت المديونية نهاية ديسمبر 2020م خمسة عشر مليار ريال .

وارتفاع المديونية والتي تركزت غالبيتها عند شريحة الاستهلاك المنزلي كبل يد المؤسسه في الارتقاء بالخدمة عند المستوى المطلوب الذي يتمناه الجميع ونفس المستوى الذي كانت عليه الخدمة قبل الحرب والعدوان .

وما زاد الطين بله قطع المعونة المفاجئ التي كانت تقدمه اليونسيف للمؤسسه لمادة الديزل ، زد على ذلك الحصار الذي يفرضه التحالف الملعون على ميناء الحديده وتعمده تأخير دخول سفن المشتقات النفطيه المشتراه من العالم الخارجي ، كل ذلك سيصعب على المؤسسه اداء رسالتها ومهمتها النبيلة في خدمة المشتركين ! .

وما لا يعرفه كثير من الناس أن المؤسسه تنتج في المتوسط الشهر مليون متر مكعب في الشهر وتستهلك مقابل ذلك مليون وثلاثمائة وواحد وثلاثون كيلو كهرباء لانتاج تلك الكميه من المياه وتقدر قيمة استهلاك الكهربا بأكثر من ثلاثمائة وثلاثون مليون ريال ناهيكم عن قيمة المضخات والمحركات ونفقات تشغيليه كثيره تتكبدها المؤسسه شهريا حتى تصل خدماتها للمواطن الكريم ، واليوم المواطنون مدعوون أكثر من أي وقت مضى بالأيفاء بما عليهم من مستحقات للمؤسسة ولو على شكل اقساط شهريه بسيطه لتستمر المؤسسه تزويدهم بخدمة المياه والصرف الصحي والا فأن الكارثة ستكون وخيمة على الجميع !

#حفظ الله اليمن وشعبه#

حول الموقع

سام برس