بقلم/ عامر محمد الضبياني
منذ عام تقريبا وانا اود أكتب مجموعة هذه الأحرف لعل هنالك من يستفيد منها لأنه بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي والوعي الثقافي والأدبي والسياسي الا ان هناك العديد من الاشخاص من تراه يعجبك مظهره ولكن طريقة تفكيره او وجهة نظره لازالت تقليدية او متواضعة الى حد ما.

الموضوع يا ساده يا كرام ان الاختلاف في الرأي ((سنة))، وإدارك الأمور ((موهبة))، بمعنى انه لو كنا جميعا متفقين فلماذا نختلف؟؟ مع العلم بان الانسان خلق ليكون مختلف لذلك اعطاه الله العقل ليدرك به ويمحص الأمور ويوازنها والا كان كقطيع الحيوانات مسلوبة ((القرار)) والتفكير.

عامر الضبياني وأعوذ بالله من كلمة ((أنا)) بكل بساطة يستخدم عقله وتفكيره ولا يسمح للأخرين التفكير بدلا عنه طالما وهو قادر على التفكير او إتخاذ القرار فلماذا يرهن قراره لشخص آخر ويصير تابع لان ((الاتباع)) هم حيوانات مسلوبة القرار على شكل بشر.

أنا معك نعم ولكن لست معك لشخصك او لذاتك، انا معك لموقفك، أنا معك ((مؤيد لرأيك)) اذا كان فقط منسجم مع طريقة تفكيري وقناعاتي، فليس ليس بالضرورة انه اذا ما اتفقت معك في نقطة معينة بأني لست على ((مبدأ)).. !!!!!

لذلك يعد هذا المصطلح الرخيص من أبشع انواع ((الإبتزاز العاطفي)) ولا يمارسه سوى المهرجون في نظرية الاتباع لغرض القيادة والسيطرة والتي تحول الافراد والجماعات الى تبعان ((بقر)) مسلوبة القرار والتفكير.

أخيرا، اتمنى ان لا تكون مصارحتي لكم هذه صادمة وأعتذر للبعض من تأخر ردي له بهذا الشأن لأني خلال عام واحد عزمت على الصمت والحياد، واتمنى ان نرتقي بطريقة تفكيرنا والتفريق بين اشخاص ومواقف.

فأنا طبعا قد اختلف معك في الموقف او اتفق معك، ولكن هذا لا يعني انك اعجبتني فعلا كشخص او لم تعجبني، فإن كنت قد ((اتفقت معك)) للحظة ما فهو لموقفك، وانك كنت قد ((اختلفت معك)) ايضا في يوما ما فهو لموقفك، ولا يوجد لديا اي شعور خاص تجاه الآخرين ولن يكون.

عامر محمد الضبياني

حول الموقع

سام برس