سام برس
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في خطاب مهم بشأن سياسته الخارجية بأن الديمقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن المعركة مع الاستبداد باتت في "مرحلة حاسمة".

وجاء في كلمة من المرتقب أن يدلي بها بايدن أمام "مؤتمر ميونيخ للأمن" نشر البيت الأبيض مقتطفات منها "في أماكن عدة، منها أوروبا والولايات المتحدة، يتعرّض التقدّم الديمقراطي لهجمات".

وأضاف "سيدرس المؤرخون هذه اللحظة وسيكتبون عنها. إنها مرحلة حاسمة. وأؤمن بكل جوارحي بأن على الديمقراطية أن تسود".

ويحدد خطابه أمام المؤتمر السنوي، الذي ينعقد عبر الإنترنت جرّاء وباء كوفيد-19، رؤية بايدن بشأن دور الولايات المتحدة كمدافع بارز عن القيم الديمقراطية.

وفي تصريحات مرتقبة بعد انتهاء قمة افتراضية مع قادة آخرين من مجموعة الدول السبع، سيشدد بايدن على عودة الولايات المتحدة إلى التحالفات، بخلاف نهج سلفه دونالد ترامب الصدامي.

ويقول بايدن في خطابه "صمدت شراكاتنا ونمت عبر السنوات لأنها متأصلة في ثراء قيمنا الديمقراطية المشتركة. ليست خاضعة للمساومة ولا استغلالية"، في إشارة واضحة إلى تمسّك ترامب بالتعامل مع حلفاء بلاده كخصوم اقتصاديين.

وحضّ بايدن الجمعة حلفاء بلاده على العمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الصينية.

وقال أمام مؤتمر ميونيخ للأمن "علينا الاستعداد معا لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد من الصين... علينا ضمان بأن تتم مشاركة فوائد النمو بشكل واسع وبالتساوي، ليس من قبل البعض فقط. يمكننا مواجهة انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية والإكراه وتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي".

وأكد بايدن أن على الولايات المتحدة العمل مع القوى الكبرى في العالم "للتعامل" مع أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" وقال إن إدارته "مستعدة لإعادة الانخراط في المفاوضات" مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي.

روسيا وعودة الحرب الباردة

واتّهم بايدن روسيا الجمعة بـ"مهاجمة ديمقراطياتنا" بينما أعرب عن عزم واشنطن "استعادة" ثقة أوروبا وحذّر في الأثناء من "العودة إلى تكتّلات الحرب الباردة الجامدة".

المصدر: يورونيوز

حول الموقع

سام برس